البومة

البومة

ثورة الفياجرا

قبل أن تقراً: هذه التدوينة قليلة الادب وممكن تخدش حيائك لو حيائك يعني ناقح عليك،
فلو قريتها ورجعت تقول لي : ايه الكلام ده، او عيب، يبقي ذنبك علي جنبك، 
واديني حذرت......

ممنوع القراءة للناس اللي عامله نفسها مؤدبة..



بقالي فترة بتفرج علي اعلانات منشطات جنسية!! هار اسود، دي بقي بيتعمل لها اعلانات، وكتيييييييييييير، يا عم ولا اعلانات الرابسو والصابون!

بدأت هوجة الاعلانات بتاعة المنشطات من وقت قامت شركة فايزر بتحديد سعر قرص فياجرا الاصلي بعشرة جنيهات فقط! بدل ما كان تقريباً ب25 حاجه زي كده يعني، 10 جنيه بس علشان مفيش راجل يمشي فيكي يا بلد راسه محنيه ولا حاسس انه ولامؤاخذة خروف- طبعاً البلد فيها خرفان كتير شايلين سلاح وبيعملوا عروض عسكرية وبيضربوا الستات، ما علينا.
قرص فياجرا الاصلي بقي بعشرة جنيه بس، وحقن بيكربونات الصوديوم ناقسة في كل مستشفيات مصر بقالها كذا شهر، بيكربونات الصوديوم علي فكره الحقنة باتنين جنيه ونص,,,,,,,

عامة اعلانات المنشطات في مصر عندي معاها مشكلة نفسية انها شديدة الفجاجة، واللي مش عاجبه كلامي يبقي يتفرج علي الاعلانات بتاعتها، شئ قمة الفجاجة وانتهاك ادمية الانسان! حقيقي مجتمع شايف الرجولة القدرة علي اداء الديفوار الزوجي، اهم حاجه النص ساعة بتاعة يوم الخميس بالليل، والراجل يتأكد انه بيعرف!

سؤال خبيث، هي اشمعني دي الحاجه الوحيدة اللي الراجل بيبقي علي طول عايز يتأكد انه بيعرف يعملها؟ 

برضه ما علينا، تقريباً انا رصدت 3 انواع منشطات جنسية بتتباع في الصيدليات واعلانتهم مغرقة التلفزيون والراديو والشارع، وباسعار نسبيا في متناول يد ال....ولامؤاخذة الراجل !


طيب اللي مجنن اهلي بقي

، منين الفياجرا ترخص، والبيبسي سعره يعلي، يا كفره؟
البيبسي ليه ؟
علي فكرة، اسعار البيرة والسجاير كمان ارتفعت، وانا رغم اني لا بشرب بيرة ولا سجاير، الا اني مستغربة ومعترضه علي رفع اسعارهم! طبعاً، انا البيبسي ده مزاجي، اجي اطلب اعدل دماغي واسيب دماغ باقي الناس تخرب ؟ (ابتسامة شريرة خبيثة).!
طيب تعالوا نفكر بمنطق تاني، ان النخبة الجديدة، اللي عاملة نفسها اسلامية وحط تحت الكلمة دي ميت خط،  اكيد، اللي مش بتهتم غير بالحريم لبسوا ايه قلعوا ايه هببوا ايه، وعايزين يجوزوا البنت وهي عندها 9 سنين ومش عاجبهم قانون التحرش، وشايفين السافرات كفرة وكدزة يعني، طبيعي يهتموا يخلوا الفياجرا في متناول يد الجميع، علشان يطفوا رغابتهم اللي مبتهداش،
وطبيعي ان النخبة الجديدة العاشقة للجنس والساعية وراء المنشطات، هي نخبة متدينة تفضل البحث عن اطار شرعي لتفريغ الرغبة، حتي لو هيناموا مع بنات عندهم 9 سنين، بما لا خالف شرع الله، النخبة دي لا بتدخن ولا بتشرب خمور، وبتقاطع البيبسي لانه طبعاً منتج اسرائيلي، وبالنسبه لهم البيرة والسجاير دي بتاعة العيال الكفرة ولاد الوسخة اليساريين والليبراليين العلمانيين الفكرة!
يبقي انتم معترضين علي رفع سعر البيرة والبيبسي والسجاير ليه؟
سعر السجاير ارتفع بنسبة 150%، وتلات تربع الشعب بيدخن، لو سمحت متبقاش فج في تأييدك للقرارات لدرجة انك تقول ان دي وسيلة نافعة لاقناع الشعب ان التدخين مضر جداً بالصحة والجيب، البيرة الصراحة ماليش فيها، بس يعني جت علي دي، فيه ناس بتشرب، بس متهيألي اللي بيضربوا سجاير اكتر، ولا ايه؟
ما علينا برضه، 
طيب مش السجاير والبيبسي والبيرة بس اللي ولعت، شوف ايه ارتفع سعره تاني: 

قائة باسعار السلع والخدمات التي خضعت للزيادة


السؤال بقي اللي انت ممكن تسألة لما تشوف الضرايب الغريبة والارتفاعات الغريبة دي، هو: هو نزل الزيادات دي ليه؟ 

بتفكرني بالضرايب الغريبة اللي كان بيفرضها الحكام الاجانب علي مصر علشان يلموا بيها فلوس (ابتسامة شريرة خبيثة تانيه)، يعني هو اخضع كل حاجه في حياتك لزيادة ليس ليها اي مبرر او ليها مبرر هو بس اللي عارفه.
الفكرة ان الكهربا كمان زادت، والدعم بدأ يترفع عن البنزين، يعني هو عمال يزنق فيك يزنق فيك يزنق فيك، وبعدين يستغرب لما انت تنزل تعترض! طيب حاسب علي محسوسات الشعب يا اخي في الزروف الاقتصادية المنيلة بستين نيلة دي، دي اليونان ولعت بسبب سياسات التقشف، تقوم انت تقشفها علي شعبك اللي عايش في تقشف اساساً!! 
طيب ما تقشفها علي جماعتك يا ريس، ولا هم جماعة الامر بالمعروف واحنا جماعة الامر بالمنكر؟
طيب انا ايه اللي مضايقني في رفع سعر الكهربا ولا الانبابيب ولا اي حاجه، هي مش الفياجرا رخصت؟ والعلبة الذهبية في متناول يد المواطن؟
بلاها الكهربا، والبوتاجاز، والتعليم، وخلينا نظيط ونقضيها عط ، وطله بما لا يخالف شرع الله.
بس والنبي ابقوا قولولنا المخدرات هتغلي امتي.
اصلاً احنا عملنا ثورة علشان الفياجرا ترخص،
وبيكاربونات الصوديوم تختفي من المستشفيات.
يلا مش مهم، بس والنبي في الثورة الجايه اوعي حد ييجي جنب شيكولاته جالاكسي ولا كيت كات.

هل أتاكم حديث الشهداء ؟

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012:
عام بالتمام والكمال عدي علي مذبحة ماسبيرو ، مش ناوية اكتب عن ذكرياتي مع اليوم، مش ناوية أكتب تأملات شخصية، بس ناوية افتح كشف الحساب، لأن أكتر من كده هو رثائيات شخصية ما تهمش حد غيري، بس في البداية هحيلكم لكام حاجه ممكن تفكركم باليوم:
شهادات ماسبيرو
وهي مجموعة شهادات لأفراد تواجدوا في محيط منطقة ماسبيرو- التحرير- رمسيس في نفس توقيت المذبحة التي بدأت مع المسيرة السلمية للأٌباط من دوران شبرا، ولم تنتهي عند مستشفي القبطي في رمسيس.
شهادتي مسجلة بإسم: شهادة ساره أحمد فؤاد، مش هتلاقوها انجاز كبير وسط الشهادات المتينة المذكورة، بس ممكن تاخدوا جولة سريعة علشان تفتكروا المذبحة بالضبط حصلت إزاي...
شهادة ساره احمد فؤاد

سيبكم بقي من طوفان الذكريات، وخلينا نبتدي كشف الحساب: 


1- ألام المسيحيين في مصر:

بعد عام من مذبحة ماسبيرو، هل تغير الوضع كثيراً بالنسبة للمسيحيين: طبعاً لأ، الوضع بقي أسوأ، كل مدي الوضع بيسوء زيادة، كل ما تحصل مشكلة يقوللك هجر المسيحيين واخلص منهم، كل ما تحصل حكاية يقول لك لازم المسيحيين يطلعوا يعتذروا، وحوار الاساءة للرسول مكنش خافي علي حد......
بعد سنة من مذبحة ماسبيرو، لسه المسيحيين المصريين هم اول ناس بنضحي بيهم في اللعبة، وشباب المسيحيين يا عيني حيران بين جيل الاباء المحافظ لدرجة الاستكانة، وجيل الشباب المتمرد لدرجة الثورة، بس هتروح فين ولا فين يا حبيبي، انت في الاخر مالكش دية، هتندهس تحت الدبابة وهيقولوا عليم نزلت تضرب الجيش،وده ينقلنا للنقطة التالية....

2- ماسبيرو: آله الكذب عند المصريين المحدثين:

اتذكر يوم أحداث ماسبيرو ما بثته القناة الأولي من التلفزيون المصري عن المسيحيين اللي نزلوا يضربوا الجيش .....فاصل من العبثية الغير تقليدية والتي اعتاد التلفزيون المصري علي اتحافنا بها، بس الكوميدي بقي مش العبثي، إن الموضوع عدي ودي !!!
يعني المذيعة كانت متوترة، والاعصاب كانت مشدودة، ونسي الجميع، أو تناسوا، إن المذيعة بنت ال................نظام اعلنت ان المسيحيين نزلوا يضربوا الجيش قبل ما يحصل اشتباكات أصلاً،
يا عم ده حتي الناس اللي نزلت علشان تحمي الجيش اكتشفت ان الجيش بدأ يضرب في المتظاهرين، فشوية منهم راحوا يدافعوا عن المتظاهرين!!! طيب هل الست رشا مجدي اتحاسبت ؟ حد سأل مسئولين ماسبيرو عن الكلام اللي اتقال واتذاع وسمعه 80 مليون مواطن؟ طيب لو حصلت بعد كده حوادث طائفية ضد المسيحيين بحجة أنهم بيقتلوا الجيش، هيبقي دمهم في رقبة مين ؟
بلا نيلة، كان حد حل مشكلة "الخلية الصربية" اياها.!!!!

3- كيف مات من مات، جيش يفقد اعصابه، وقناصة، وأشياء أخري:

طيب احنا مش هنفتح قصة "فين الدبابة، ومين اللي سرقها، وإيه العبارة".... الدبابة كان بيسوقها عسكري، عسكري فقد اعصابه في ظل ظروف اشتباكات مدنية مدنية بحته... طيب مش هتفلسف وهتكلم عن تدريبات ضبط النفس اللي بتتعمل المفروض لشكل دوري للعسكرين في إطار تحسين أداء الجيوش لو حصلت حروب ...مش هتفلسف في النقطة دي، ومش هتكلم في إن دي جريمة اتعملت ومحدش اتحاسب عليها، بس كالمعتاد هاصطاد في المية العكره،
محدش خد باله إن مينا دانيال اتقتل برصاص قناصة؟ الرصاصة اللي دخلت وطلعت من جثمان الشهيد، مضروبة من مسافة بعيدة والدليل علي كده انها ماستقرتش!!!
محدش يسألني تاني فين الدبابة، انا عايزة اعرف فين القناصة ؟ مين اللي قنصنا، مين اللي قتلنا، وإيه العبارة؟

4- شارع رمسيس- مستشفي القبطي: العبثية مستمرة:

المسألة لم تتوقف عند حدود: الحق ياض المسيحيين الكفره بيضربوا الجيش، لاااااااااااا، دي جحافل الدفاع عن الاسلام العظيمة احتلت شوارع وسط البلد ومتعرفش دول محطوطين في الدرج مثلاً بيطلعوا بالتليفون! ما علينا ،
بعد ما الاقباط المجرمين الكفره قتلوا الجيش وبعد ما علاء عبد الفتاح سرق المدرعة، وبعد ما طلعنا نجري من التحرير والجيش بيضرب علينا نار ، وطلع المصابين والشهداء علي مستشفي القبطي اللي مكانش فيها لا مشرحة ولا دكاتره ولا اسعافات كافية، اكتمل المشهد ا أكتوبر لعبثي بجحافل المتدينين تمزق الانجيل وتهتف: النصاري فين الاسلام اهو، ومولتوف ينضرب علي مستشفي القبطي وحجاره وتمشي في الشارع تتسأل انت مسلم ولا مسيحي ؟ طيب لو حظك العاثر خلاك تقول انت مسيحي، كنت هتصلب مثلاً ولا تتعلق علي عمود نور في وسط البلد؟ 
في عز المسخرة بنتجاهل ان يوم أحداث ماسبيرو حدث تحريض طائفي عنيف وممنهج ضد المسيحيين، في إطار استكمال سيناريو المسيحيين اللي ضربوا الجيش، وإن التحريض الطائفي ده خرج من الدرج علي إيد ناس النظام اللي لسه مسقطش كل ما بيتزنق بيطلعهم، سواء سلفيين جهاديين مخبرين لابسين عمم وبدقون، ما تفرقش، بس اللي يفرق اللي حصل في الشارع.
بس ايه الهبل اللي انا بحكيه ده، اذا كان التحقيق ما اتفتحش في اللي مات ولا في الدبابة اللي دهست، ولا القناصة، هيفتحوا تحقيق في مظاهرات خرجت تهتف ضد المسيحيين اللي ضربوا الجيش ؟
انا كدابة !!! طبعا، حتي راجعوا شهادة حسام بهجت شخصية من أكثر الشخصيات احتراماً وحيادية وحكت الكلام ده بالتفصيل.

5- الحقيقة المرة: هل يعيد التدوين ما اضاعه الرصاص:

بنكتب، ونفتكر، ونعذب نفسنا، وننزل الشارع، ونعمل فعاليات، رغم أن ما اُخذ بالمدرعة لا يعود إلا بالقصاص، لكن الامل في العدالة والقصاص حلم، كل مرة بننزل نمجد في أسماء الشهدا كأننا بنعتذر عن اننا سيبناهم يموتوا، كأننا بنقول، احنا اسفين يا شهيد، ومش ناسيين حقك، بس يا تري هل فعلاً احنا مقتنعين بالكلام ده، ولا بنتخيل اننا بنعمل اللي علينا،
طيب ايه اكتر من كده ممكن نعمله ؟ الاصرار- الاستمرار في المطالبة بالحق..
طول ما انت فاكر، مفيش حاجه هتضيع، اقل واجب الاجيال القادمة علشان يعرفوا مين كان بيدور علي حقه، ومين غطس في الدم وشرب منه وقال هل من مزيد...
لو اضعف الايمان بس اننا نقتكر، ما ننساش، نفضل نبص في عين القاتل ونقول له ايوه انت قتلتني وانا مش ناسي، نفضل نفكره بالجريمة، بس خليك شوكه في زوره، يمكن يتخنق بالشوكة دي.
انا عندي أمل، للأسف لسه عندي امل، بضحك علي نفسي وبقول بكره نجيب حقهم، يمكن....
يمكن!!!

الثلاثاء 9 أكتوبر 2012، يوم التدوين في ذكري أحداث ماسبيرو...


اسيبكم مع شوية فيديوهات ممتعة من واقع أحداث ماسبيرو.....


1- التلفزيون المصري يحرض علي أالاقباط: الحقوا الاقباط بيضربوا الجيش ....





 2- حسام بهجت مع يسري فودة عن أحداث ماسبيرو:


3- فيديوهات كتير لمشاهد الدهس قررت اني مش هنزل منهم ولا فيديو، اليوتيوب مليان........ بس انا مش هقدر اشوف، اسفة!!




4- وأخر فيديو: ليه الثورة جميلة وحلوة وانت معايا : 





5-الدولة تحرض علي العنف الطائفي: تقرير المبادرة المصرية








اغتصبني ...............شكراً


الكلام عن التحرش بقي عامل زي الطبخة البايته، يوم ورا يوم مالهاش طعم، بل وبقت حمضانه من كتر الكلام عنها ، وفقدت معناها ، الكلام عن التحرش في شوارع القاهرة بقي عامل زي مطالب الثورة العياذ بالله، بدأت كبيييييييييييرة وانتهت علي مفيش، وبقي الكلام عنها مسلي زي حكايات قبل النوم كده .
كلام ساره مش هيقدم ولا هيأخر، فيه كتير قبلي اتكلموا وكان صوتهم اعلي بكتير، سواء شيرين ثابت او ايزيس خليل ، وغيرهم وغيرهم ولاد وبنات اطلقوا صرخات اعلي بكتير عن التحرش ، وبرضه مفيش حاجه بتتغير غير ان المتحرشين اخدوا بالهم اكتر وبقي عندهم اصرار اكبر واكبر علي التحرش.
طيب خليني احكيلكم واقعة لطيفة ،
الاسبوع اللي فات وانا راجعه من الشغل الساعة 8 تقريباً، ماشية في شارع شاهين في العجوزة، شارع متوسط وكويس مش منطقة بيئة ولا حاجه، ماشية وسط اطفال صغيرين بيلعبوا، ا1 فجأة لقيت حد ضربني من ورا، ابص ورايا الاقي عيل صغير عنده بالضبط اقل من سبع سنين واقصر من ركبتي....
طبعاً الصدمة خلتني اطلع اجري وراه، والكوميدي اني لما طعت اجري وراه قعد يعيط، وراح يستخبي ورا راجل كبير ، المهم اني بكل قوتي وقرفي ضربت الولد علي دماغه بالبوكس، وقلتله، انت اتجننت في عقلك يا كل يا اين الكلب,,,,وشوية شتيمة وصريخ وفرجت عليا الشارع بالمعني الحرفي للكلمة، وانا بصرخ بأعلي صوتي زي المجنونة ، والولد بيعيط، 
وفي ختام هذه المسرحية صرخت في الولد وقولتله، وحياة امك لو عملت كده تاني هكسر رقبتك...
طبعاً الواقعة كوميدية لأقصي درجة، وانا بطلع كل قرفي وغلي في عيل صغير طول ركبتي ،
ولما روحت البيت، قاعده بسترجع شريط القرف والمهانة، وبفكر: عيل صغير مش فاهم اي حاجه في الدنيا بيتحرش بيا!!!! ازاي ؟
جابها منين ؟
ايه اللي خلاه يعمل كده ؟
ثم الفكرة الاحلي: انا كان حظي مع عيل صغير القلم اللي اديتهوله هيخليه يفكر الف مره قبل ما يعدي جنب بنت ، مش يلمسها ،
طيب لو نفس الواقعه حصلت مع شحط بالغ ، كان ايه هتبقي النتيجة ؟
اكيد النتيجة هتبقي زي كده  

تحرش جنسي يؤدي الي القتل


اخر واقعة تحرش جنسي في اسيوط ادت لمقتل المجني عليها، لانها لما بصقت في وش المتحرش قام ضربها بالقلم، فلما وقعت علي الارض وقبل ما تقوم طلع بندقية ألي وضربها بالرصاص ،
وماتت ايمان !!!!

غلطانة ايمان، اعترضت عليه لما حاول يهتك عرضها، ليه بس يا ايمي عملتي كده، ما تسيبيه يا ماما، مش كان زمانك عايشة !!
*******************************************************************************************
في مثل هذه الايام الصعبة والظروف اللذيذة من تاريخ الوطن، تحول الدفاع عن الحق في سلامة الجسد ....حفاظ الانسان علي جسمه، الحاجه الوحيدة اللي هو بيمتلكها دون نزاع، تحول لفعل انتحاري ، قد يؤدي للموت ببندقية إلي ...او ان حد يلطشك بمطواه في وشك، او ان حد يضربك في المترو أو أو أو ....
كل مرة بركب اتوبيس او بمشي في الشارع، بقول يا رب سلم، مش عايزة حد يلمسني ، لان الظروف اثبتت ان عندي درجة غير طبيعية من الشحن ومش لوحدي ، كل بنات الجيل اللي شاف فيلم 789 تحرش .
كونك بنت او انثي اصبح مبرر قوي وقاطع عند يا دكر انه يقفش الحتة الي عاجباه في جسم سيادتك، ولو اعترضتي ، تبقي بنت كلب تستاهلي الرشاش ولا الالي .
طيب احنا ليه معترضين يا جماعة علي التحرش، طيب ماهو لو حق مكتسب يبقي احنا المفروض نقدم اجسامنا بكل سرور الي السيد الذكر، يقفش فيها الحتة اللي علي مزاجه، في الحته اللي عاجباه، وفي الوقت اللي هو عايزه،
ولو عايز اكتر مفيش مشكلة......
 مازلت أؤكد علي ان التحرش هو اغتصاب لجز من جسم البنت، فعل لا يقل عن الاغتصاب الكامل، 
لو ولد جرب التحرش، هيفهم كويس احنا اللبنات قصدنا ايه.
افتكر في مرة اتعرضت فيها للتحرش، فضلت يوم كامل حاسه ان جزء من جسمي اتاخد مني، حاسه انه مش موجود، وفشلت لمدة اسبوع استحمي لمدة ساعة تقريباً بحاول اني اغسل جسمي من اثار الايد القذرة،
عايزة امسحها من جسمي،
عايزة امسحها من ذاكرتي................
لو حضرتك جسمي عاجبك، ما تاخده كله وخلاص ؟
عزيزي المتحرش، انا عايزة ارضيك.
عزيزي المتحرش، اهم حاجه تبقي انت مبسوط،
عزيزي المتحرش، بدل ما تلمسني وتجري، ما تكمل عليا وخلاص، 
اوعي تفتكر اني هبقي متضايقة، ابسلوتلي، انا اللي هيضايقني اكتر انك متستمتعش بفعلتك الوسخة، وانك ماتاخدش مزاجك مني كامل.
 لو اغتصابك ليا هيرضيك،
ويرضي المجتمع اللي كل مرة بيجيب الذنب عالبنت، مرة بلبسها ومرة بصوتها ومرة تالته باللي بيمشيها في الشارع ده ،
فهيا بنا يا سيداتي نعمل اكبر حملة في تاريخ التواصل الاجتماعي، هتبقي حمله هايلة وهتكسر الدنيا، 
معاً من اجل اغتصاب أمن للفتيات....
ولا البوليس هيتضايق بالبنات العاهرات اللي مش عارف يحميهم ولا يحقق الامن،
ولا الرجالة هتتضايق من البنات اللي بتصوت وبتكتب وبتعمل وقفات،
وسيعم السلام المجتمع، وتبقي هي دي نهاية التحرش ، لما يتحول من فعل مجرم لفعل محلل وشرعي ومقبول اجتماعياً.
وفي نهاية المسرحية السخيفة، 
صرخت الفتاة، فضربها المتحرش بالرصاص،
 فماتت الفتاة،
وضحك المتحرش،
وشعر المجتمع بالرضا،
وقال الرجال والنساء ايضاً: هم اللي يستاهلوا،
وقال القضاء: ماليش دعوة،
وقال البوليس ايه اللي وداهم هناك،
وانتهت المسرحية الهزلية.....

عزيزي المجتمع،
اتفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو عليك 


وبرضه محدش قال دم ايمان في رقبة مين ؟


حلاوة روح...

النهارده 9 سبتمبر ...
الدنيا ضلمة قوي، كل حاجه عندي بايظة...
حياتي كلها دخلت الانعاش بالمعني الحرفي للكلمة، الماجستير، الشغل، حياتي الشخصية..
ده أسوأ يوم عدي عليا من بعد اعلان نتيجة انتخابات الاعادة، بصراحة.
مش مهم، كل المحن دي هتعدي، بس المشكلة الوحيدة في المحن، انها لما بتعدي، بخلق عندنا اجسام مضادة منها.
كل محنة عدت عليك سابت فيك حاجه تخليك اقوي عند المحنة الجاية، وهي دي بقي المشكلة...
بعد ما محن حياتك بتخلص، بتبقي انت شخص غير قابل للهزيمة.... مفيش حاجه بتقف قدامك، بتحس بالقوة المطلقة،
بتحس ان مفيش حاجه تقف قدامك ، وانك تقدر تدوس علي اي حد.
نظرية "النصال التي تتكسر علي النصال"، نظرية صحيحة تماماً للأسف.
حاليًا انا مش مبسوطة، لاني بالطريقة دي ممكن ادوس علي حاجات كتير وانا مش واخده بالي.
مستوعبة المشكلة بس مش قادرة احلها، ماشية في الطريق المرسوم.
احساس انك بتحارب من غير ما يبقي عندك حاجة تخسرها، احساس بغيض...انك لا تبقي باقي لا علي حد ولا علي حاجه....
بالضبط عايشة احساس الفرخة المدبوحة، عمالة اتنفض وانا بطلع في الروح، والمصيبة اني عارفة اني مش هموت ..
اني هرجع اعيش تاني، بس حياة من غير حياة.
يا رب احميني من الحياة زي الاموات،
واحفظني من القسوة.

انه العيد .....والميلاد

انه يوليو..
و ما ادراكم ما يوليو ....
يوليو و العياذ بالله ، شهر نحس ... شهر ميلادي عايزينه يبقي ايه ، اكتر شهر نحس في السنة، و لمن لا يعرف قصة حياتي مع شهر يوليو النحس، يمكنكم مطالعة النوتات السابقة الخاصة بشهور يوليو 2008،2009،2010، و كمان 2010.
عودة إلي يوليو مرة أخري ، و مش هقعد ارغي بحكايات يوليو السابقة اللي اغلب زباين الصفحة عارفينها ، بس افكركم ان يوليو ده فقدنا الصحفي المحترم سلامة احمد سلامة ،و تقدروا تعتبروها من بركات الشهر.
ندخل بقي في الموضوع،
هو ليه الواحد بيفتكر عيد ميلاده ؟
اعتبر عيد ميلادك عامل زي كشف حساب سنوي، كل سنة في الذكري السنوية لهبوط سيادتك لكوكب الارض بتفكر، انت عملت ايه السنة اللي فاتت، كان نفسك تعمل ايه و معلملتهوش، و هكذا يعني, و بالنسبة لي ، كل سنة جديدة هي سنة مميزة، فيها حاجه مميزة لأن مفيش يومين بيعدوا علينا زي بعض، فما بالك بسنة؟
من اول يوليو ، و انا بفكر في كشف الحساب الخاص بسنة 2011، 2012، بفكر في نفسي في يوليو السنة اللي فاتت ، اختلفت قد ايه، اتكحورت و لامؤاخذة قد ايه !! و ده يؤكد علي حقيقة مؤكده مفادها اني - ساره - خُلقت لاتكحور "الكحورة اسلوب حياة"
ما علينا...
خلينا نكمل عالمضمون ،



لو ان لكل سنة ميزة تميزها و تتفرد بيها عن غيرها ، فخليني اقول لكم ان سنة 2012 هي سنة نهاية الاحلام الرومانسية ، سنة فارقة بين مرحلة الاحلام الوردية، و مرحة الواقعية المريرة .....
السنة اللي فاتت كنت لسه بحلم ، حلمت كتير قوي قوي قوي ، بس ما اخبيش عليكم فيه واقعه شهيرة كده فوقت فيها من كل احلامي و انا بجري في الشارع ، و متفهموش ليه من وقت الوقعة السودا دي و انا الربع اللي كان فاضل سليم في دماغي لسع ، المشكلة ان مش لوحدي اللي لسعت ، كل ما ابص في وش حد من اصدقائي " المسنين" دفعتي ، الاقي نفس التعبير ، نفس النظرة ، نفس الانطباع ، نظرة" لقد فوقنا من الكذبة خلاص" .
في السنة الجديدة، اكاد اجزم ان اوهام و سراب الماضي خلاص راح، بس للأسف مفيش ذكري بتروح بالساهل ، لازم تسيب اثارها اللي مش بتتمحي ، انك تكتشف ان جزء من عمرك و حياتك راح في وهم .
السنة الجديدة ، انا وقفت فيها تعلم الجيتار بسبب ظروف الشغل، لاني معدتش لاقية اي وقت اكمل دروس الموسيقي و ان كنت بعرف اعزف كويس بدرجة كبيرة و بتدرب علي فترات، بس كان نفسي اكمل لحد الحفلة ! ادي اول حلم فوقت منه.
 فيه اكذوبة تانيه بس مش هعلن عنها دلوقتي ، بس مرتبطة بسياسة و اقتصاد بيتي الحبيب ، اكتشفت ان مش كل اللي كنت بحبهم في فيبس يستاهلوا الحب و التقدير ده ، كتير منهم خذلوني بشكل وحش، صدموني صدمة عمري فيهم ،  و الكارثة اني مش قادرة اغفر لهم او اسامحهم ، يمكن لانك لما بتحب حد و بتقدره قوي مش بتستحمل فكرة انه يطلع مش عند حسن ظنك،
و كالمعتاد ده اللي حصل مع اساتذتي الفيبساوية الاحباء .

كفاية نكد و لا عايزين كمان ؟
طيب فاضل شوية صغننين ....
في السنة الجديدة ، اتعودت اخد الحياة زي ما هي ، ابطل افكر بشكل مثالي لان الحياة مش مثالية و مش عايزة حد يقول لي انتي بتناقضي كلامك اللي فوق، و النبي تتلهي منك ليه ، 
فيه ناس بتقول لي اكتسبتي طبيعة المقاتل في المعركة !!! ممممممم ، لا انا شايفة اني بقيت زي سيزيف اللي محدش فيكم بيكمل اسطورته للأخر ، سيزيف رضي بمصيره و قدره انه يفضل يدحرج الصخرة علشان ينزل يجيبها لما تقع ، سيزيف تحمل مصيرة بشجاعة، و انا معنديش اختيار غير اني اتحمل مصيري بشجاعة و بكرامه .
مش انا اللي قولت عايزة تغيير، يبقي استحمل بقي .


يا جماعة خلاص قربنا نخلص ، و انتوا مش عاجبكم الشمع و لا ايه ؟ 
طيب ، فاكرين لما قولتلكم السنة اللي فاتت فتحت قلبي و عقلي، يا ريتني ما كنت عملتها ، لما تفتح قلبك و عقلك ، بتشغل احساسك ، مرة احساس ييجي حلو، مرة تانيه تلاق احساس مؤلم ، ميزة ان قلبك يبقي مقفول و عقلك يبقي مقفول هو كمان، انك بتبقي مش عايش ، يعني بتبقي مرتاح من اهم صفات البني امين، انما طالما قررت تعيش بني ادم من لحم و دم و قلب و عقل، اشرب بقي يا حلو ، كل شوية تعب قلب و اعصاب .
لما تحس بالجمال، هتتقهر لو شوفته بيضيع، انما لو محستش بيه ، هتتقهر من إيه ؟ 
منطق، صح ؟
كان نفسي اقول لكم ان ذكرياتي المؤلمة بقت كتير، بس صديقتي العزيزة هتقول لي : الذكريات الحلوة موجودة بس فيه ناس بتحب الندب و تحب تشوف الوحش ، ماشي ، بس المشكلة مع الذكريات المؤلمة انك بتقعد شوية عامل نفسك مش واخد بالك منها، بعد كده بتعتقد انك تكيفت ، بعد كده تاخدةمنها حصانة و مناعة ، بس لما توصل للمرحلة دي ، متبقاش تسألة نفسك هو فيه ليه طعم مراره في بقك ؟ تبقي غبي لو مفهمتش .
و ختاماً في هذه النوت الاعترافية الخطيرة ،
اهم امنيات السنة الجديدة :
انا عايزة افقد الذاكرة ..................
مش هتمناها بقوة احسن تقلب معايا بنحس و حلمي يتحقق، 
بس بجد احياناً بحس اني نفسي افقد الذاكرة، اقوم من النوم الاقي كل الذكريات المهببة دي بخ ، طارت ، لا افتكر اكونت الفيس اللي بيجيب لي اخبار اللي مات و لا اللي استشهد، و لا اكونت تويتر اللي عليه ناس غريبة الاطوار ، و لا افتكر الثورة و مرسي و الدستور و الحاجات دي كلها ،
ساعات بيكون حل فورمات الذاكرة للمخ هو الحل المنطقي الوحيد لتحقيق السلام النفسي و الرضا الداخلي ، لكن مين قال ان ده حل ؟ 
واحد صاحبي رزل قال لي: احنا حتي لو فقدنا الذاكرة ، هنرتاح ؟ طبعاً لأ ، هندور عالمشاكل و نروح لعندها ، حتي لو من غير ذاكرة.
طيب خلاص هنجز ، خلاص ، مش عايزة افرمت الذاكرة ، خليها موجودة ، العالم لسه محتاج قدراتي العظيمة و الخارقة و حناني الرهيب و صدري الحنون و قلبي الواسع ، ساره ستستمر في القيام بمهامه و لن تتنحي .
يعني بالعربي ، شغل الفلسفة الفارغ و الندب بتاع فوق ، ده اخر مرة هتشوفوه عندي ، دلوقتي احنا هرمنا ، يعني نفوق كده و نركز و نشوف هنقدر نخلي حياة العالم افضل بأي طريقة ، 
يعني حوارات اروح ادور علي نفسي دي خلاص ، ماتت و نسيناها ، دقت ساعة العمل ، دقت ساعة الانجاز .
فيه ناس بتموت ،
فيه اطفال في الشارع،
فيه بنات بتتعرض لاغتصاب ،
فيه ناس بتتعرض لانتهاك حقوقها ،
فيه قطط مش لاقية حد يأكلها و حطوا تحت دي 100 خط
، و كمان فيه بني ادمين مش لاقيه حد يبص عليها ،
لازم نتجلد ، لازم نكبر ، لازم نتحمل المسئولية بكرامة 
مش عايزة حد يعلق علي طول التدوينة ، ده عيد ميلادي و حقي اتدلع عليكوا ، 
يلا كفاية عليكم كده ، و كل سنة و انا مسلطة علي الانسانية علي سبيل الانتقام ،
و سمعونا كده زغرودة بمناسبة اني كملت ربع قرن. 
مقولتوليش،

ايه رأيكم في الشمع ؟ 
انا ،
يوم عيد ميلادي ،
حد له شوق في حاجه ؟ 
و كل سنة و أنا طيبة 

يوم قطعت ليلي جدائلها

النهارده يوم مش زي اي يوم ،
قصيت شعري لأول مرة و انا مش مبسوطة ، لانه قصيته حداد ...
مش عارفة ليه اتشائمت ، حسيت ان الحرب هتبدأ ....
انقهرت قوي لما شوفت القوي الثورية بتحتفل بفوز اللي هيجلدها ، كان ممكن استوعب فوز مرسي بمؤيدينه بس، مش بالقوي الثورية اللي الاخوان خانوهم مرة و خونوهم مرة ....
الغباء وحش ، لما تشوف الطعنة مرة و اتنين و تروح لها للمرة التالته ...
انا النهارده مش حاسة بأي حاجه غير ان قلبي بيوجعني قوي ، و بفتكر المجمع العلمي و هو بيتحرق، و ست البنات و هي بتتسحل ....
بفتكر ضربنا في محمد محمود للمرة التانيه و الاخوان قافلين الطريق للشوارع علشان مفيش امدادات تدخل لنا ..
مش قادرة افهم ، الثوار ازاي مش عارفين ان الاخوان و العسكر ايد وسخة واحده، و ان اللي باعك مرة هيبيعك اتنين و عشرة ؟
ازاي ؟
ازاي ؟
ازاي ؟
محدش يطمنني ، الاخوان حطوا ايدهم في ايد المجلس العسكري من زمان ، عرب مع مماليك و الفلاحين يولعوا ..
الاتنين قسموا التورته و هيرموا للشعب الفتات ...
الجيش قبل يلعب مع الاخوان لعبة ياخدونا كلنا فيها رهاين ..
في مثل هذه الساعة ، 25 يونيو الساعة 12 و نص بعد منتصف الليل ، اعلنها و بكل قهر ...
احنا داخلين علي ايام سودا ،
و الاخوان مش هيشيلوا دمنا لوحدهم ، جيش بلدنا العظيم هيشيل الجانب الاكبر منه ..
هنيئاً لكم دمنا ، فاطفحوه بالسم الهاري
قد قصت ليلي جدائلها و ارتدت ثياب الحداد
و يبدو انها لن تخلعها لوقت طويل .....
اليوم فقط للحداد ، حداد علي من احتفلوا بفوز جلاديهم الخونة .....

المجد للشهداء، فأنا منذ الان .....منهم


لهذه الاسباب .....انا أكره المرأة

مبدئياً، انا عارفة ان شكل الوضع الحالي في مصر لا يحتمل ترف الكلام اللي انا هحكية دلوقتي، لكن لو سيادتك مذكر أو مؤنث شايف ان اللي انا حكيته ده ترف، خلليني انا اقول لك من الاخر: خلي اللي مش ترف اللي حضرتك مهتم بيه يحل أزمة مصر.
النهارده و انا راجعه القاهرة زي كل يوم سبت ، وصلت القاهرة متأخر شوية الساعة 10 تقريباً ، و زي اي مواطن بسيط روحت اركب المترو ، و بدعي ربنا ان الركوبة تعدي علي خير ، لان من بعد الساعة 9 كل يوم و رجالة مصر الاشاوس بيستعبطوا، و يعملوا فيها سوسن و يركبوا العربية اللي مكتبو عليها "سيدات فقط" ، و يقعدوا يغالطوا في فكرة انها سيدات علي طول مش بس لحد الساعة 9 زي العربية التانيه.
المهم: انا من فترة، قررت بشكل كامل اني ابطل اطلب من اي راجل راكب عربية الستات في المترو انه ينزل، مش ضعف مني او يأس، قدر ما انا اعصابي معدتش حمل خناقات انا مستعدة اوصل فيها لأخر مدي ، و اكتر من مرة فعلا اعصابي بتنفلت و بقل ادبي بالمعني الحرفي للكلمة و انا الحمد لله بقي الاستعداد لقلة الادب عندي في اعلي حالاته، بل و الاستعداد للعنف.
طبعاً كان فيه "راجل" بين قوسين راكب ما ستات عيلته و قاعد مجعوص و شكلهم راكبين من اول الخط في شبرا الخيمة و انا ركبت من المظلات، و قررت ابلع حبايتين اسبيرين لاني كنت فعلا تعبانة جداً من طول السفر بجانب ان مفياش حيل لقلة الادب و الستات تقول لي انتي الغلطانة.
المهم، هذا الكائن الاصطلاحي الذي يطلق عليه رجل، فضل راكب و متلقح لحد ما وصلنا رمسيس، و الستات بدأت تكتر، و بنت محترمة ركبت و قالت له دي عربية سيدات ثم دار ام الجدل العقيم حول : لا دي مختلطة بعد 9، لأ انا قاعد محترم، لأ انا بحمي الستات، سيبكم من كل الهتي ده، المهم اكتر من ست قالت بأعلي صوت دي سيدات بس يا جماعة يا ريت الرجالة تنزل، و برضه"الرجالة " بين قوسين مش بينزلوا!
المجعوص اياه لما البنت كلمته تاني قام قال لها: خليكي في حالك انتي، و بدأ يكملها بطريقة مش كويسة ، قلت بقي واضح ان الخناقة لا مفر منها، و قمت سيادتي و قولتله: لأ مش تبقي غلطان و تتكلم بقلة أد ، ومتبقاش غلطان و تكابر، قام قاللي : خليكي في نفسك و مالكيش دعوة !


 نهار امك اسود ،
الخناقة : لا مفر منها ، و طبعاً انا ما صدقت اتفتحت ، قولتله: لا انت بقي حد مش محترم ، و مش من حقك و انت غلطان تكابر و تعلي صوتك و تشتم ، و بنت تانيه قالت: انتوا ليه يا جماعة مزعلين نفسكم، هم راكبين وسطينا لأن ده وضع طبيعي لأنهم شايفين نفسهم زينا ، ستات .....،قام قاللي شتيمة مسمعتهاش بسبب إن القطر عالي ، بس انا كانت محطتي قربت و برضه ابن ال.....مش عايز ينزل و قام يعلي صوته ، قمت انا بقي مصرخة في المترو و بأعلي صوت ليا قولت :يا ريت الرجالة اللي راكبة وسط الستات تلبس طرح لان فعلا ده اخرهم يلبسوا طرح زي الحريم ..
طبعاً الخناقة مستمرة مع البنات المحترمين اللي كانوا واقفين جنب الراجل ، خناقة خناقة بقي مش اي كلام ، و بين الراجل ابن الكلب ده و حريمه .
خلاصة المذبحة: الراجل نزل زي الكلب في محطة الاوبرا ، بس مين اللي قال ان الثورة خلصت ؟
لحد كده القصة روتينيه جداً و بتحصل مليون مرة كل يوم ،
السسبنس لسه جاي ....
ستات الباشا جايين يكملوا المسيرة ، و بدأوا شتيمة ، و من الجزء ده بقي عايزاكم تركزوا معايا ....
قامت واحده منهم قالت : هو كل واحده منكم دلوقتي عاملالي محترمة و انتوا الله ادري بيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يعني ايه يا مودام ؟
عامة ، طبعاً المعركة كانت غير متكافأة لان ستات مصر البركة فيهم شرشحوا الولية بالمعني الحرفي للكلمة، و بعدين بقي بنات من المستقوية دي مش البنات السيس اللي بتتكسف تعلي صوتها ، بنات من اللي تشوفهم في المظاهرات بغض النظر مظاهرات ايه ، بنات جدعة من اللي بتجيب حقها .
طبعاً انا كنت واقفة عالباب اغلي و بحاول اتماسك و بحكي اللي حصل لبنات كانوا واقفين جنب الباب مش فاهمين اللي بيحصل ، بس برضه ارجع و احكيلكم علي اللي استوقفني : ان الست عارفة ان الراجل غلط، و بتدافع عن حقه في الغلط و شايفة ان البنات اللي فتحوا بقهم علشان ينزلوا البيه شرا.....ط مع الاعتذار عن اللفظ ! لأ و عاملين نفسهم محترمين .
يعني مصير البنت اللي قالت للراجل ينزل من عربية الستات - من وجهة نظر سيدة برضه - انها شر.....طة ؟


 طبعاً انا بستخدم لفظ صادم لأبعد الحدود علشان اوصل لكم الصدمة بتاعتي انا ، اشمعني اتصدم لوحدي ؟
بقينا نسمع الشتيمة، الاتهامات، قلة الادب ، بس الصراحة استوعب ان راجل يبقي بالنسبة لي اخر مغاير منافس ، بغض النظر علي اني مش فيمينست ،
بس لما أبقي مطالبة اني ادافع عن حقوق المرأة ضد المرأة ، اجد نفسي في النهاية اقول : يلعن ابو اللي عايز يدافع عن حقكوا ، انتوا تستاهلوا اللي انتوا فيه.
المرأة المصرية كل مدي بتصدمني اكتر و أكتر ، بتعمل لي من الاخر حالة احباط ، بغض النظر عن الاحباط اللي بقي عندي عادي ،
و لا يسعني سوي أن اتذكر كلمات الرائع يسري فوده عندما سُئل عن سبب عدم زواجه ، قال : ان المجتمع المصري ملئ بالعقد النفسية ، و المرأة هي التي ترث تلك العقد و تورثها .
طبعاً هتقولولي : بس المرأة المصرية نزلت الراجل من عربية المترو ،
بس ده الطبيعي يا جماعة ، اللي مش طبيعي إن المرأة علي طرف النقيد تقول علي غيرها شرا.....يط علشانهم بيدافعوا عن حقهم في انهم يقفوا في عربية زحمة من غير ما يبقي فيه راجل يتلزق فيهم .
عايز سيادتك تغير من المجتمع المصري، متستناش مرسي و لا شفيق و لا البرادعي ،
و لا حتي تستني عمر بن الخطاب يحكم مصر.
عايز تغير من المجتمع المصري، انسف عقلية المرأة المصرية، اللي بتشوف السحل و التعرية حلال للبنت اللي تنزل مظاهرة، و إن البنت اللي بتشتغل في السياسة تبقي صايعة و دايرة علي حل شعرها ، و البنت اللي بتشتغل نازلة تجيب عريس، و البنت القوية الشخصية بنت مش محترمة ،
حتي في  أم السياسة في بنات بيقولوا علي بعض كلام زي الزفت من منطلق عقد نفسية تانيه تنبع من ثقافة الحريم اللي شكلها هي الثقافة السائدة رقم واحد في مصر .


انا مش متشائمة قوي يعني ، بس بجد الخناق مع الستات يختلف، لانه فعلا خناق حامي الوطيس و صراع لا يوجد فيه قواعد ، خصوصاً لما تلاقي ان اللي المفروض تحس بألأمي و قهري هي نفسها أداة قهر.



رسالة الي رئيس مصر القادم : مع ستات مصر، مش هتقدر تغمض عينيك،

البس يا برنس .



عرفتوا بقي انا ليه بقيت عدوة الرجل,,,,و المرأة كمان ؟

لف و ارجع تاني : الانتخابات ، و القهر، و أشياء أخري

عارف ايه هي أحلي تدوينة تكتبها ؟ لما تبقي مقرر انك متكتبش حاجه بس بتلاقي الكلام بيطلع قدامك و بيقول لك "اكتبني" ،
تقوم انت ترد و تقول : عُلم و سينفذ ...


عامة ، هذه التدوينة انا كالمعتاد ، كاتباها و انا في غير قوايا العقلية
...........................................................................................................
مين مبسوط بالإنتخابات ؟
مين فرحان بيها ؟
طيب مين فرحان فيها ؟ انا فرحانة فيها ...
كل الناس بتتكلم عن حق الشهداء ، ابعد عن انتخاب الفلول علشان حق الشهدا ، افتكر اخواتك اللي ماتوا في التحرير ، في ماسبيرو ، في موقعة الجمل ..الخ و المواقع كتير ما شاء الله و كلهم نزل فيهم شباب زي الورد .
طيب خدوا دي بقي : لو سيادتك بتقول : لا تنتخب الفلول و انتخب المرشح الفلاني في إطار الضغط لإنتخاب مرشحك ، تبقي سيادتك ابن وسخة و متفرقش عن الفلول ، يمكن الفلول اشرف منك لانهم مش بيتاجروا بقضية ،
و ايوة بقي ده اسمه اتجار بقضية الشهدا ، عملناهم زي قميص عثمان بقينا بنجري بيه و نرفعه في كل مناسبة عالفاضية و المليانة ،
و بالمناسبة ، مع خالص احترامي لكل السادة المرشحين ، الال ما فيه منهم مرشح عليه الطلا ، كل واحد منهم وراه مصيبة ، و كل واحد منهم باع حاجه معينة عند مستوي معين...
لكن لو طبقنا نظرية إن الرئيس القادم لمصر لازم يبقي من أصحاب العاهات ، يعني اكتع - اطرش- اهبل ، فكل واحد هنا من حقه يختار المشرح اللي علي مزاجه و يدعمه .
علي فكرة ، انا كنت من أنصار النظرية دي ، بس ما اخبيش عليكم الانسان مواقف ، و انا اتراجعت عن موقفي لأني لقيت ان كده و لا كده فيه ثورة ، فأنا هختار اقل المرشحين فرصة في الفوز ، هتقوللي مش تضيعي صوتك ، هقوله له انا صوتي ضاع حضرتك من كتر الهتاف و قلبي نشف من كتر العياط ،و برضه الدنيا لسه زي ما هي ، فمش هتفرق لما اضيع صوتي في الصناديق برضه علي حد اعتقد انه يستاهل .
و علي فكرة ، انا مش متشائمة علي الإطلاق ، بالعكس ، انا خلاص فهمت الليلة ، و حسمت مواقفي ، انا لا اصلح للحكم و لن أصلح للحكم قبل وقت طويل للغاية ، مكاني كثائر ، بالنهار بجري علي أكل عيشي و عشان اعيش بكرامه ، و في الويك ايند بجري علي تحرير وطن الغلابة ، و ربنا يكفيك شر حرقة القلب عالوطن يا اخويا ، الهي لا يوريها لا لعدو و لا لحبيب.
تعرفوا دلوقتي انا بفكر في إيه ؟ في صورتين ،
الصورة الأولي : اليوم الاسود المنيل و احنا بنجري من ميدان التحرير يوم أحداث ماسبيرو و الجيش بيضرب علينا رصاص و بيجري ورانا من التحرير ، و فيه ست عجوزة قدامي مش قادرة تمشي اساسا و طالعة تجري من كتر الرعب و مش عارفة تجري و عماله تعيط.
الصورة التانيه : دي :


معبرة ، مش كده برضه ؟
و في النهاية ، تبقي عدة حقائق وحيدة علي رصيف الثورة :
1- شاب زي الورد مات ، راح هدر ، مش عارفين نجيب حقه و بنتعذب ، بنستني اليوم اللي نجيب حقه و نقدر ننام ، أو نموت زيه و نرتاح .
2- أم و أب بيحضنوا صورة ابنهم و بيعيطوا ، و هم بيفتكروا يوم ميلاده ، يوم راح للدكتور اول مرة ، اول مرة يحموه و يصرخ و المية بتلمس جسمه ، يوم تطعيمة ، ايام المدرسة ، يوم دخل طب و لا هندسة و كلهم أمل يبقي ابنهم احسن واحد في الدنيا ،


و يوم باسوه قبلة الوداع قبل ما الكفن يغطي وشه
اوعي حد يفتكر إني متضايقة أو متشائمة ، ابسلوتلي ، انا قمة التفاؤل و الرضا ، لأني خلاص فهمت ، و اقتنعت ، و دخلت مرحلة التنفيذ العملي ، و تحول الاعتقاد لقناعة ثابته راسخة ,
لنترك مرحلة الثورة و نفكر في مرحلة مؤامرة الإنتقام ، الانتقام من اللي دهسنا و عرانا و حرق قلوبنا ، و فوق كل ده عايز يستنزف دمي قطرة قطرة ،
عزيزي القاتل :
هذا دمي شراب لك ، اطفحة بالسم الهاري ،
بس مع أخر نقطة هتشربها من دمي ، هتقع تموت جنبي ، انا هبقي ببتسم إبتسامة النصر الاخيرة ، و انت هتموت و الرعب علي وشك ، و علي فكرة ،
 انا مش لوحدي ...


انا معايا الف شهيد .................................


***************************************
مسك الختام :
الفيديو ده إهداء خاص جداً للإخوة الفرحانين بالإنتخابات ، علي سبيل التطرية علي قلوبكم ، عن ما حد حوش
  لف و ارجع تاني





أن تعبر الشارع و الإشارة مفتوحة

يعني إيه سؤال وجودي ؟
يعني غالباً سؤال عن حاجه إحنا متعودين نعملها ، بس عمرنا ما سألنا نفسنا احنا بنعملها ليه ، او حاجه عملناها مرة برضه من غير ما نسأل ، بس الفكرة إننا كنا المفروض نسأل...
حد فهم حاجه ؟
بلاش دي ،، انا بقول نتكلم في الأمثلة أحسن ...
مدونتي العزيزة الجديدة ، حديثة النشأة بعد المرحومة  اعترافات ليبرالية إياها ، كتبت فيها بالضبط 3 تدوينات جديدة ، و واحدة قديمة ، أخر تدوينة كتبتها كانت بتاعة التحرش اياها اللي عملتها علشان مبادرة  اتكلمي ، التدوينة دي عملت معدلات مشاهدة و زيارة عالية جداً بالوضع في الإعتبار إن المدونة جديدة فعلاً ، فقبل ما اتبسط و اعرف ان التدوينة حققت نسبة مشاهدات عالية لنجاح المبادرة ، فكرت في الفكرة السيئة التشاؤمية التقليدية ، إن الناس علي جوجل أو الغير مهتمين بالمبادرة أصلا او الناس من تويتر دخلوا شافوا التدوينة ، من منطلق قراءة موضوع مثير ، زي ما اناس بتحب تتابع أخبار الإغتصاب في صفحة الحوادث أو يتفرجوا علي المشاهد اياها في الأفلام العربي أو الأجنبي .
يا تري المفروض أحس باليأس أو الضيق ؟
مليون مبادرة و مليون تدوينة و مليون مسيرة ، و مفيش حاجه اتغيرت!
طيب برضه سيبكم من دي ، زغردنا و عملنا و صوتنا و شتمنا ، و لسه الاسبوع اللي فات واحده انضربت في المترو لأنها قالت لراجل انت مينفعش تركب عربية السيدات !! أصلاً انا تعبت من فكرة الرجالة اللي لازم اتخانق معاها كل يوم في المترو و الاتوبيس ..الشجار اسلوب حياة .
 
 طيب : سؤال وجودي تاني ،
حضرتك مذكر و لا مؤنث لما بتنفعل بأي قضية معينة ، ايه تخيلك عن شكل هذا الانفعال ؟ تضرب صورة علي فيس أوتويتر و تبقي من وجهة نظرك عملت السليمة، و كان الله بالسر عليم ؟
مش بتكلف نفسك انك تفكر ، أنا ليه عملت كده أو اقدر اقدم ايه في سبيل كده ؟
زيطة /صور/زعيق/قصايد ، و في النهاية كل واحد يروح لحالة و قيس يا معلم ...
عملنا ايه لأي حد غير الزعيق و الزيطة ؟
فاكرين نفسنا بنتضامن ، و في الأخر احنا عمالين نلف و ندور في دايرتنا احنا و بس ، بنكلم بعض و بنرد علي بعض ،ماشيين وسط شارع بنعديه و بنصوت و احنا بنعديه ، بس الفكرة إن الشارع اصلاً فاضي مفيهوش عربيات .
بنلعب في الجزء المضمون و المأمون ، بنكلم نفسنا علشان منسمعش حد يقول كلمة مش علي هوانا ، طيب لو سمعنا كلمة مش ولابد ،
نقعد نعيط و نضرب راسنا في الأرض .,
تيجوا نعمل حاجه جديدة :
نمشي في الشارع بس و هو مليان عربيات ..
لو عايز تغير ، لازم تخاطر ، مش تخاطر في الجزء اللي تعرفه ، لأ تخاطر في الجزء اللي انت متعرفهوش
انزل امشي في الشارع و امشي وسط العربيات مش تستني الشارع يفضي علشان تطلع تجري فه و تقول أنا جدع
عايز تغير ، خليك قد الكلمة ، و افتكر ، إن اللي بيشتغل حقيقي مش بيصوت و لا بيزيط كتير ,
انا لو هعمل حاجه و لا هتضامن مع حد ، هدور علي حاجه تفيدة حقيقي ، و لو حصل لي حاجه و لقيت ناس جايه تتضامن معايا ، مش عارفة هعمل فيهم ايه ، بس هقول لهم متشكرة مش عايزاكم معايا .
انا يوم ما هعمل حاجه انا مقتنعة بيها ، مش هستني حد يصقفلي ، و لو حضرتك مذكر و لا مؤنث مستني تصقيف ، يبقي احسنن لك تمشي عالحبل مش تعمل اللي في دماغك .
حلوة الصورة ؟ صح ...




بس كده ،
و اضرب دي ....
http://www.youtube.com/watch?v=3J84mL8xBk8



























من أجل شارع أمن : إتكلمي

فكرة كتابة التدوينة دي جاتي بكل صراحة بعد ما قرأت مبادرة " اتكلمي " ، و النوت دي في حد ذاتها في إطار مبادرة اتكلمي ، http://free-women.tumblr.com/
بمناسبة الحديث عن التحرش الجنسي ، زيادة معدلات التحرش ، كل اللي بيتقال علي إن الثورة زودت حالات التحرش ، أو إن السبب هي البنات "ولاد الكلب " اللي مش عارفين هم بيعملوا إيه في الرجاله " الغلابة " بسبب اللي بيلبسوه .
ما علينا ......
لما فكرت أكتب تدوينه إعترافيه ، بكل صراحة مكنتش عارفة أبدأ منين ، أو أحكي إيه تحديداً ... نبتدي منين الحكاية يا شعب مصر ؟
ممكن أبتدي أحكي واقعتين حصلوا ليا ، من ضمن وقائع تحرش عديدة :


1- الواقعة الأولي : 2008
 في رمضان ، كنت راجعة من السفر وقت الفطار ، وقفت قدام مطعم عالكورنيش علشان اشتري حاجه ، المطعم بينه و بين بيتي بالضبط محطتين ، المهم نزلت اشتري و راجعه بحاول استمتع بالسير في الشوارع الخالية ، و أنا معديه قدام المعهد البريطاني اللي بيفترض أنه حته من الأماكن اللي فيها أمن في مصر - قبل ما الامن  انه مش أمن و يسيب الشوارع -
عربية معديه ماشية بسرعة عاديه ، و انا بالضبط بعدي من جنب الحاجز بتاع المعهد البريطاني اللي بيبقي في الشارع ، اذ فجأة لقيت العربية قربت مني و لقيت نفسي وقعت علي الارض اللي كانت غرقانة ميه !!
بكل بساطة ، ولاد الوسخة اللي كانوا في العربية قرروا يهزروا معايا انهم يشدوني من الشنطة اللي علي ظهري ، و العربية ماشية ، علشان أقع علي الأرض ، بمعني اصح يتم سحلي و العربية ماشية برضه ، و بكده يتحقق لهم القدر الأعظم من اللذه و السعادة و الارتياح ...
ملحوظة : أنا بدأت اتنرفز ..
و لكم أن تتخيلوا قدر المهانة و الألم النفسي و العياط اللي عيطته ، فضلت يوم كامل بعيط و مش قادرة ابص لنفسي في المرايه ، و بسأل نفسي سؤال واحد : انا عملت ايه علشان يحصل لي كده .!!!!!!
حد عنده إجابه ؟




2- الواقعة الثانية : 2010
في محطة المترو ، اتعرضت للتحرش من واحد كان ماشي ورايا ، ممكن ده حصل مرات كتير ، بس الجديدة اني لحقته ، و صرخت في وشه ، لأول مرة في حياتي اصرخ في وش متحرش ، و زعقتله و شتمته و ضربته كمان ،
و قولتله : انت عملت فيا كده ليه ، بتعملوا فينا كده ليه ؟
من كتر صراخي و صوتي العالي و انا علي سلم المترو الناس و الامن جريوا من عند الحواجز بتاعة المرور و اخونا المتحرش كان مشي ، و المهم الناس جايين يسألوا : هو ايه اللي حصل ! زي البوليس كده في الافلام العربي ،
صرخت فيهم تاني و قولتلهم : واحد اتحرش بيا ، و لازم يتمسك و ينضرب و يتعمل له محضر .. بس للأسف كان جري و هرب ، الكوميدي بقي في الموضوع إن واحد جاي يسألني : هو عمل لك إيه بالضبط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طيب اضحك و لا اعيط ؟
مش عايزة أقول لكم عن قدر الراحة اللي حسيت بيه لما صرخت ، لما اعترفت ، لما مش حسيت اني مذنبه ..
الحمد لله علي نعمه التألم بصوت عالي
****************************************************


طيب خلينا نخرج شوية بره طوفان الذكريات ده ،
انا بنت مصرية بتركب مواصلات و بتسافر بشكل متكرر لأني مقيمة في القاهرة من فترة لظروف الدراسة ثم ظروف العمل ، معنديش عربية ، بمشي في الشارع كتير ، ليا اصحاب محجبات و منقبات و كاشفين شعرهم زيي ، الا مفيش بنت من كل المجموعات دي محكيتليش انها ما اتعرضتش للتحرش ، بل فيه بنات كتير كانوا بشعرهم اتحجبوا او كانوا محجبات و اتنقبوا بسبب التحرشات اللي بيتعرضولها ، إعتقادا منهم ان ده هيوقف التحرش .
محدش هيقدر يفهم يعني ايه واحده تتعرض للتحرش ، جزء من جسمها يتم إغتصابه بالمعني المعنوي القاسي للكلمة ، حته منها تتاخد غصبن عنها ، محدش هيقدر يحس كمية الألام النفسية و الندوب اللي بتحصل للبنت .
هعترف لكم بإعتراف خطير أول مرة اعترف بيه لحد ، أول ما روحت الجامعة ، لما كنت بتعرض للتحرش أو المعاكسة ، كنت بحس اني بكره نفسي قوي ، لدرجة الإنتقام و التشويه ....
أيوة أنا عندي الجرأة اني اعترف بده دلوقتي ،
و عندي الجرأة كمان اني اعترف و اقول اني كنت بحس اني مذنبة و كنت بكره نفسي و جسمي لأبعد حدود ، و كنت بنزل مبهدله و مظهري مش كويس بسبب اني بكره نفسي و بسبب اني مش عايزة حد يعاكسني او يتحرش بيا .
بعد كده ، قررت إن ربنا مش هيبقي مبسوط مني لما اعذب نفسي من غير ذنب ، مش هيتبسط مني و أنا بشوه كيان هو اللي صنعه بعظمته و رحمته ، ربنا اللي انا بعبر عن حبي ليه بإقتناعي الكامل باللي بعمله و عدم نفاقي ليه و رفضي بأن ابقي مذنبه بأسمه زي ما ناس كتير بتغلط و تيجي تقول لك ربنا .
لما قررت ابطل أذي نفسي ، و اتصالحت معاها ، بدأت احب نفسي اكتر و ابقي راضيه عن مظهري أكتر و اهتم بيه أكتر ، مش هكره نفسي ، و مش هعذبها ، هحبها و هقومها و هقويها .
طيب أنا ممكن اعترف لكم بسر تاني ؟
انا رغم اني بقيت اشجع من الأول ، و مش بحس بالذنب و لا بخجل من الإعتراف ، بس بدعي ربنا كل مرة بنزل الشارع و لا بركب أتوبيس و لا مترو اني ما اتعرضش للتحرش ، لأني وقتها أخاف اتشل بسبب الصدمة فمش اعرف اتخذ موقف ، و ارجع احس بالذنب تاني ، لسه بخاف نفسي تخذلني و ما اقدرش اتصرف .


تلغرافات : 
1- انا شاركت و بشارك و لسه هشارك في الثورة ، عايزة اغير حاجات كتير في مصر منها وضع المرأة ، صورتها ، القوانين المجحفة بالمرأة ، و حق السير الأمن في الشوارع .
2- افتكروا إن البوليس في مصر قبل الثورة - و الله اعلم دلوقتي يمكن كمان - كان بيعتمد إسلوب التحرش الجنسي بأهالي السجناء للضغط عليهم للإعتراف ، و ده مثبت في تقارير حقوقية كتيرة .
3- استوعب تماماً إن راجل يقول إن البنت هي اللي بتدفع المتحرش بسبب اللي بتلبسه ، استوعب لكن ارفض ،
طيب تقولوا ايه لو بنت او ست قالت إن البنت هي السبب في اللي بيحصل لها ؟
4- اشكالية التحرش أكبر من مجرد لبس بيتلبس ، و مش هتتحل لا بحجاب و لا نقاب و لا حتي بالفصل بين الجنسين ، كل الحاجات دي بتخلق عند المتحرش رغبة أقوي في الاختراق .
5- اغلب الفتيات و السيدات المصريات محجبات ، و اغلبهن تعرضن للتحرش ، فمحدش يقول لي اتغطي و لا خليهم يتغطوا علشان يسلموا من التحرش ، ده منطق قمة في الحماقة و ابقوا انزلوا الشارع و انتوا تعرفوا .
6- لازم لازم لازم يبقي فيه إجراء قانوني ضد التحرش ، الاجراء ده يقتنع بيه القاضي بتاع المحكمة و الضابط اللي في الشارع ، يا إما هنبقي بنكلم نفسنا ، و هي دي المعركة الحقيقية .
7- محدش هجيب لنا حقنا ، حقنا احنا اللي هندور عليه و نجيبه ، لازم اتحنا اللي نتكلم و ننزل الشارع و نفتح بقنا .


انا اسمي ساره و مش هسكت تاني ،
انتي بقي ، هتعملي إيه ؟


القاهرة 19 ابريل 2012 ، 

هلوسات ثورية

-1- بخ : أنا العفريت - انا الحلم: 
طول عمري كنت بقول إن الكتابة هي حالة معينة يتخيل فيها شخص ما قرر يكتب كلمتين ، إنه هيغير العالم بيهم ، و أحياناً تكون الكتابة هي فن الإنفجار للخارج قبل أن تكون فن الإنفجار للداخل ، و مؤخراً تحولت الكتابة إلي فن : لو مش هتخلونا نحلم مش هنسيبكم تناموا" ، و أنا معجبه جداً بالموضوع الأخير ده ، مريح نفسياً و عاطفياً و عقائدياً لواحده بتحسب نفسها تنتمي للقوي الثورية الشريرة اللي أبسط أمانيها في الحياة تبقي شوكة في ظهر حد ، أو عفريت بيطلع لحد في الضلمة .
أتذكر في أحد الأيام السوداء ، لما كنت بفكر بشكل عقيم ، هو ليه النظام بيحشد 50 عربية أمن مركزي لمحاصرة مظاهرة صغنونة قدام نقابة الصحفيين و لا دار القضاء العالي ، ليه العنف الشديد في قمع حدث لا يستحق كل هذا القمع ، لماذا يلجأ النظام لمحاصرة المعارضة و النشطاء السياسيين و تعقبهم و مراقبة تليفوناتهم و إيميلاتهم - رغم إن كارثة من كوارث النظام المصري نشطاؤة السياسيين كثيري الأخطاء - و في النهاية أدركت إنه مش بيحاصر النشطاء قدر ما بيحاصر الحلم .. فعلاً ، دي حقيقة ، الحلم اللي بيحلم بيه كل دول بينغص علي النظام نومه ، من الأخر الحرية دي بتعمله كوابيس ، رب شوية عيال قالبين دماغ النظام ...سبحانك يا رب .
و علشان كده بيحارب بضرواوة كل حلم بنحاول نحلمه ، لأنه بيخاف من أحلامنا ، أحلامنا بتخوفه ، الله ، نياهاهاهاهاهاه ، هو بيقاوم الحلم و الحلم هو سلاحنا الوحيد ، مش عايزنا نحلم بدنيا جديدة نظيفة فيها كرامة ..
طيب ما تيجي نحلم ؟ نحلم بحق الشهيد ، نحلم بشارع نضيف ، نحلم بتعليم محترم و دور عبادة مش ماريونيت في إيد النظام ، نحلم بإعلام مش موجه ، نحلم بمصر اللي إحنا عايزينها مش اللي هم عايزينها .
يلا نحلم ، و لو مش هيسيبونا نحلم ، هنطلعلهم عفريت


-2- الإنتحاريين الثوريين : 
في يوم 25 يناير الماضي ، و بعد أن خضنا و صديقاتي الفتيات معركة محترمة مع قوي الثورة المضادة قافلة الميدان من جهة قصر النيل ، اللي كان المجلس العسكري مصدرهم لنا علشان يقنعونا إن الثورة إحتفال و كده يعني ، فاكرينهم ؟ المهم ، بعد المعركة دي و أنا قاعده بنعي حظي في أول طلعت حرب و بفكر في أفكار إنتقامية شريرة ، من ضمن الأفكار اللي فكرت فيها ما حدث في مثل هذا اليوم في السنة اللي فاتت - رغم إني منزلتش 25 نزلت من يوم 28 - ، المسيرة قوية ، و برضه بنعارض النظام ، و وصلنا التحرير في الأخر ، طيب حلو قوي ، مفيش بق4ي شوية قنابل غاز و ياحبذا لو المنتهية الصلاحية دي اللي بتعمل دماغ !
و انا لسه بجتر أفكاري لقيت بنوته صغيرة ، شابه يعني ، واقفة مع أصحابها جنبنا ، و بتقول : المسيرة كانت حلوة قوي بس كان ناقصها القنابل ...!!!!!!! البنت كانت بتتكلم جد علي فكرة ، و أصحابها بيأيدوها ، هع ، ده ظانا مش لوحدي بقي ؟
و كلنا مش لوحدنا ، إن كثير من الثوريين الشباب بالذات بقي عندهم إرتباط غير عادي بالقنابل المسيلة للدموع ، و بقي عندهم عشق للكر و الفر ، هؤلاء الثوريين الشباب وجدتهم في شارع المنصور في الإشتباكات الأخيرة ، لا يفعلون شئ سوي الهناف في وجهة مطلقي القنابل ، مواجهة الموت بالإختناق أو بالخرطوش أو حتي بالرصاص ، و هذه المجموعة الثورية هم الأكثر جرأة و تهور و لا أبالغ لو قلت إنتحارية ...
مجموعة الثوار - الإنتحاريين ، هم مجموعة من أشد الشباب إيماناً بالثورة ، و يتمتعون بدرجة عالية من النقاء و الطهارة الثورية الحقيقية ، ذكرياتهم الباسمة التي يعيشون لها و عليها هي موقعة قصر النيل 28 يناير ، أو موقعة الجمل ، أو حتي ماسبيرو و محمد محمود ، أفضل ما في حياتهم هي اللحظات التي واجهوا فيها الموت ، و لذلك يشتاقون لساحة المعركة شوق المحبوب للحبيب ، يحملون دم الشهداء ذنباً عليهم و علي أولادهم ، لا يستطيعون التكيف مع فكرة أن سواهم مات و هم أحياء و لذلك يرغبون في التكفير عن هذا الذنب بالوقوف في وجهة الموت ، هم يحملون عقدة ذنب خطيرة لأنهم ليسوا من محترفي السياسة و لا من جيل النشطاء القدامي الذي تشوه بعضهم بالمصالح ، هؤلاء فعلا يتعمتعون بالنقاء و الطهارة الثورية التي تجعل إحساسهم بالذنب أكثر من سواهم .
عندما أري هؤلاء الإنتحارين الثوريين ، و أري إقبالهم علي الموت دون خوف ، أتذكر أن الغالبية العظمي من شهداء الثورة ليسوا من المسيسين ، بل هم ممن خرجوا للبحث عن وطن أفضل جديد ، للبحث عن مستقبل مشرق باسم ، و أتذكر أنهم كانوا الأكثر عشقاً للحياة و الأكثر تفاؤلاً و إحساساً بالأمل .
لهم المجد ، و لنا العار إذا تخلينا عنهم ، اللهم أجعلنا من الإنتحاريين الثورين بعد أن انعمت علينا بالإنهزامية الثورية .




-3- الثورة مازالت مستمرة ، للأسف : 
عايزة أعمم إقتراح ، إنشاء عيادات نفسية لعلاج مصابي الثورة من الثوار ، ما هو اللي إتصاب مش لوحده اللي عايز علاج ، الثوار كمان عايزين علاج ،
إحنا جيل ملعون !! ساعات بفكر في كده ، جيل اتكتب عليه ينام يصحي يقوم يقعد يفكر في الثورة ، الحيل بتاعنا ده كان عايش بيس بيس و عامل سيس ، إذ فجأة قرر إنه يتولي مسئولية تاريخية أمام الله و الوطن و التاريخ و الأجيال القادمة ، و يعمل - و العياذ بالله - ثورة ، و لأنه جيل صادق محضرش تخاريف القومية العربية اللي عبد الناصر كان بينفخها في دماغ الجيل القديم ، و انفتاحية السادات و الحياة الاستهلاكية اللي غرق بيها المصريين ، إحنا جيل كان مرفه إلي حد ما ، كفر بالأسرة و الكنيسة و المسجد و المدرسة ، و الحمد لله لقي اللي يكفروه ، و في الأخر قرر إنه يعمل اللي في دماغه و اللي شايفه صح لأن المستقبل بتاعه و مش هيسيب حد يقرر عليه مستقبل .
هذا الجيل البائس حقيقة ، فقد القدرة علي التفكير في حياة تانيه من غير ثورة ، قضيته حقيقة بقت الثورة و نجاحها ، جيل قرر إنه يمشي في طريقه للأخر بعد ما اتغير للأبد ، انا مش قلقانة علي مصر مع الجيل ده ، بس قلقانة عليه ..
قد أكن انا محسوبة علي الجيل ده ، بنام بقوم بحلم بالثورة ، السياسة طيرت البرج اللي كان فاضل عندي ، بس بجد لما بشوف حد من اللي واخدين الموضوع علي قلبهم ، فعلاً بحس بالشفقة .
هو قدر لازم نكمله ،
جيلي العزيز ، أيها الجيل المهموم بوجودك ،  كم أنا فخورة بيك .


بداية الرحلة :
قال أمل دنقل يوماً ما ، " لا تحلموا بعالم جديد ، فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد " 
و خلف كل قيصر جديد ثورة تولد بحلم .. 
we are Anonymous
 expect us 































بابل : إعادة نشر تدوينات قديمة

نشرت هذه التدوينة بتاريخ : 12 مارس 2007 ، في مدونتي المرحومة المأسوف علي شبابها " إعترافات ليبرالية" ،
الصراحة مش فاكرة كتبتها ليه ، أكيد كنت قرفانة من سنة تالتة علوم سياسية ، و الغريب إن دي أخر حاجه اتكتبت قبل ما أفقد المدونة !!
حاولوا تستمتعوا و تهيسوا و تتعرفوا أكتر علي عقلية الكائن اللي هو أنا قبل ما يحصل له تطور دارويني ثوري ، و سنوالي نشر تدويناتي السابقة تباعاً مع نشر التاريخ بتاعها ، و شوية كده و هبقي اعلق علي كل تخريفاتي السابقة ....

تعرفوا بابل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

طيب تعرفوا ايه حكاية بابل ؟؟؟؟؟ بابل دي حكايتها حكاية لطيفة كده من العهد القديم تصلح للقراءة قبل النوم علشان الحكاية تبقي كوابيس .

يحكي في اسطورة بابل ان بابل دي كانت اجمل عواصم الارض و كانت مركز ثقافي و تجاري هام و كانت عاصمة اقوي دولة في العالم وقتها ، و كانت كل شعوب الارض تقصد بابل لما حققته من تقدم و رقي و رقي .
كانت بابل تتمتع بميزة هامة الا وهي ان كل واحد فيها كان بيتكلم بلغة بلاده اللي جاء منها و ده جعل بابل فيها لغات كتير مختلفة بس كان الكل فاهمين بعض رغم اختلاف اللغات و كانت دي اهم مميزات بابل : ان الكل فاهمين بعض رغم اختلاف اللسان و الكل متوافق و الكل سعيد ...
حتي جاء اليوم الاسود ............................
ملك بابل كان عايز يوصل لربنا في السما علشان يشوفه و علشان يحقق الرغبة دي عمل فكرة عبقرية قوي : قرر يبني برج كبييييييييييييييير و طوييييييل علشان يوصل السما و يعرف يشوف ربنا ، و يقال في رواية للاسطورة ان البرج ده كان من اجساد العبيد ، يعني الملك عمل برج من اجساد العبيد علشان يوصل السما و يشوف ربنا وواضح ان كان عنده عبيد كتير .
بعد كده بقي ايه اللي حصل ؟؟؟؟
ربنا غضب علي بابل غضب شديد جدا ..... و لعنها .......
عارفين ايه كانت لعنة بابل : ان المدينة دي ماحدش فيها يعرف يفهم التاني ، يعني بعد ما كان كل الناس بتفهم بعض رغم اختلاف الالسنة ماعدش حد عارف يفهم حد حتي اللي يتكلموا نفس اللسان و دي كانتا حكاية المدينة الملعونة بابل اعزائي المشاهدين .
طيب تعالوا اقول لكم حاجة حلوة قوي : الحكاية دي مش بتفكركم بحاجة ؟ بلاش ، طيب تفتكروا اننا حاليا عايشين في لعنة بابل ؟ ان محدش عارف يفهم حد في مصر رغم اننا بنتكلم بنفس اللسان و لينا نفس اللغة ، يعني كده من الاخر ان مصر تحولت الي بابل المدينة الاسطورية مع فارق بسيط اننا لم نعد منارة العالم .
ايها الشعب : جائنا البيان التالي : مصر بقت بابل .. نكتة قديمة ، صح ؟
طيب خلونا نتكلم عن نفسنا شوية : احنا ليه حصلنا و بكل فخر علي لقب سكان بابل ، يعني ليه ماعدناش فاهمين بعض ،
تفتكروا ان ربنا لعنا زي ما لعن بابل ؟
طيب لية ربنا لعننا ؟ اكيد عملنا حاجه غلط لا و اكيد غلط كبير كمان ، و لو عايزيين تعرفوا ايه هو خليني اسألكم سؤال :
فكرت مره في شعور ورده بتقطفها ؟ فكرت انها ممكن تكون بتصرخ لانك بتنزع حياتها لا و بعد كده تتضايق / تتضايقي لو الورده شوكها جرح ايدك .
فكرت \ي مره ان الكلمة اللي هتطلع منك ممكن مهما كانت سهولتها تجرح انسان ؟
اساسا تعرف معني جرح انسان ؟ معني انك تدخل في قلبه خنجر و تخرجه بكل يساطه علشان تدخله في مكان تاني ؟
فكرت : اكيد طبعا لا .
طيب فكرت و انت بتضرب حيوان ايه هيكون شعورك لو انت نفسك كنت حيوان و انضربت ؟ اكيد طبعا لا .
بلاش كلام عن الحيوانات لاننا متفقين من التدوينة السايقة اننا بندخل قلوب بعض بالسكاكين فمن المتوقع اننا مش هنحس بالحيوانات لاننا اساسا مش بنحس بالبني ادمين .
بس دي مش سفسطة لان الحاجات الصغيرة الغريبة دي هي اللي بتخلينا بشر .
اعزائي المشاهدين : ازف لكم الخبر السعيد : احنا مش محتاجين نعيش في بابل لان بابل معششه جوانا و لعنتها داخل كل واحد فينا و مش هتروح ........
الا ..........
لو سامحتك الوردة اللي قتلتها ..................

محمد محمود - الفلكي - المنصور

دلوقتي بس عرفت ليه انا كنت عبقرية لما سميت المدونة : إعترافات منحوسة ، فبعد فشل الإعترافات الليبرالية ، قررت اتكل علي الله و أخليها منحوسة ، لإني عملت المدونة من اسبوع و مش لاقية حاجه أكتبها ، دلوقتي للأسف لقيت ، حظي الهباب تبقي الإفتتاحيةبأحداث محمد محمود vol2
ندخل في الموضوع علي طول بوصف الأحداث :
بعد ما أصحابي مشيوا علشان يلحقوا يروحوا ، و أنا ضللتهم إني هروح بعديهم علي طول ، قررت اني ادخل لمنطقة الإشتباك المعتادة شارع محمد محمود ، بس خلينا نكون واضحين إن شارع الجامعة الأمريكية مقفول ، شارع الشيخ ريحان مقفول ، شارع قصر العيني مقفول ، الدنيا كلها مقفلة ، و بالتالي ، لما تحب تدخل شارع محمد محمود يبقي غالباً هتلف لفة السنين و تدخل باب اللوق علشان تقدر توصل للفلكي - محمد محمود .
انا عندي إختلاط فظيع في أسماء الشوارع دي ، بس هحاول أتغلب عن الموضوع بالوصف ،
الجو متوتر بشدة ، نفس المنظر بتاع الإسعاف المتوترة و الشباب اللي بيصرخوا و الميكو جيل و الإختناقات ،  بس أنا بقي قررت أعمل حاجه غير الفرجة من بره ، دخلت الشارع بالراحة خطوة خطوة بسبب الزحام الشديد ، من باب اللوق تدخل شارع ضيق تمشي فيه شوية و بعدين تلاقي نفسك علي تقاطع شارعي  الفلكي - محمد محمود .
 المزيد من الكر و الفر ، و في كل مرة كر و فر يأتي مصابين بحالات إختناق ، قابلت طبيبة اديتني قطنة مبللة بالكحول علشان اشمها لتقليل أثار الغاز ، من البداية المعلومات الوارده بتقول إن الوض بالضبط زي أحداث محمد محمود ، مع فرق جوهري إني المرة دي كنت في محمد محمود نفسه و لما رجعت وقفت في التقاطع " الفلكي - محمد محمود " .
تحذيرات من الشباب بعدم دخول الشارع النصف مضئ ، الشديد الإزدحام ، أصلاً عدد البنات مكنش كبير بس هدخل يعني هدخل ، و الصراحة كان كل ما حد يسألني أقول لهم انا صحفية ، سامحني يا رب !
نبتدي الكوميديا بقي : انا راسي و ألف جزمة قديمة أعرف أسماء الشوارع دي إيه ، ماهو علشان اكتب و انا فاهمة الليلة ، لإني دخلت الشارع ده أول إمبارح و أنا بحاول أوصل للبرلمان في أحداث البرلمان بتاعة الإشتباك - مش وقتها دلوقتي ليها كلام بعدين -
و سألت اللي رايح و اللي جاي و فين و فين علي ما ركبت المعلومات علي بعضها .
الشارع اللي بتمشي فيه بالطول هو شارع الفلكي ، اللي فيه الجامعة الأمريكية مبني الكورسات و المبني الإداري ، من شارع الفلكي لو عايز توصل لمحمد محمود يبقي تكسر شمال - من المنطقة اللي أنا كنت واقفة فيها .
.شارع محمد محمود مقفول ببلوكات من ناحية التحرير ، مفتوح من الناحية اللي بتوصل لميدان لاظوغلي ، الشارع فيه مبني الجامعة الأميريكية الإداري و فيه كمان عمارات سكنية ، المباني مظلمة و عالية تسمح بوجود قناصة و كذلك اسطح العمارات ، و العمارات سكنية ممكن تولع فيها و تقول " مصر بتتحرق و عياااااااااااااال الثورة " .
فيه رسم كروكي متخلف أنا عملاه علشان أحاول أنقل الصورة ،



رقم 1 : شارع الفلكي ، رقم 3 شارع محمد محمود الناحية اللي بتودي علي وزارة الداخلية ، رقم 2 شارع محمد محمود الناحية المقفولة ، رقم 4 يفترض إنه الشارع اللي بيودي علي ميدان لاظوغلي حيث تقع وزارة الداخلية ، رقم 5 الملون ميني الجامعة الأمريكية الإدارة و صف العمارات الموازي .
حلو قوي ، النقاط 1،3،4،5 كانوا مليانين ناس ، انا كنت واقفة في نقطة 3 بالتحديد ، ضرب الغاز كان بيجي من نقطة 4 حيث يوجد مجموعة من الناس مقدرتش اعرف عددهم التقريبي لإني في كل مرة بيحصل حركة كنت برجع ظهري للحائط ، بس مرة لقيت الناس بتجري كتير قوي قوي قوي و من الواضح إن فيه ضرب غاز ، انا غطيت وشي بالكوفية و حاولت أهدأ بس لإني كنت جنب الوزارة قررت أخرج لإن فعلاً المرة دي الوضع صعب و أنا مش معايا حماية كافية .
بكل صراحة ناس كتير قوي ساعدوني اخرج لإني كنت بنت ، و رشوا علي وشي ميكوجيل ، بس الزحمة كانت شديدة خصوصاً و الشباب بيحاولوا يخرجوا الإصابات الشديدة اللي فقدوا الوعي فعلاً و أنا كنت بدأت افقد أعصابي كمان و الغاز كان شديد و فعلاً حسيت بإختناق رجعلي أيام 28 يناير المجيدة ، إيييييييييييييية ، دنيا !


و بما إني كنت واقفة في شارع محمد حمود قررت أستغل الفرصة ، و أملي عيني بقي من أرض المعركة السابقة علشان أفهم جغرافية المكان ماشية إزاي ، الشارع زي ما إنتم شايفين ، سيبكم من مدخل التحرير اللي اتقفل ، بس فعلاً التحرير و محمد محمود نفسة بينهم و بين الداخلية مسافة محترمة ،
و بالتالي نستنتج :
1- حوار رايحين الداخلية ده فاكس فكسنة التنين ، ماشي دي قديمة .
2- لما تبقي الناس في التحرير واصل لها الغاز اللي بيتم ضربه في محمد محمود ناحية وزارة الداخلية ده بيعني إن الغاز ده مش هيوصل غير بطريقتين : يا مخارج المترو ، يا إما ان الغاز ده فعلاً بينضرب عند وزارة الداخلية ، و ده معناه إن محمد محمود و الفلكي كانوا شوايه حقيقية للناس اللي كانت موجوده جواه ، بالوضع في الإعتبار تأثير الغاز و عدد القنابل .
3- الشوارع دي فيها مأزق ، إن كلها عاملة علي بعضها كروسات ، يعني شكل علامة زائد + ، الجري في الشوارع دي أمر شديد الصعوبة و السخافة لأنك لما بتجري يبقي أسهل لك تجري في خط طولي مش تغير زاوية كل 20 متر ، و كمان بيصعب مهمة الموتوسيكل و الإسعاف بالوضع في الإعتبار برضه عامل الغاز و الإختناق و عامل الزحمة .
4- رجالو معركة محمد محمود لو خرجوا من المعركة أحياء يبقي أشك إنهم خرجوا بكامل قواهم العقلية ، لإن تصميم الشارع بالشكل ده في ظل ضرب غاز و خرطوش مكثف ، يبقي إحنا بنتكلم بالفعل عن حملة إبادة لكل الموجودين في الشارع ، شواية بكل ما تحمله الكلمة من معاني .


في الأخر بقي ......
مصيدة جديدة - حرب إستنزاف جديدة ، مش عارفة لا أفكر و لا أتنبأ و لا استنتج ، بس كل اللي أنا عارفاه إن لو المعركة طولت يبقي إحنا بنخسر دمنا هدر ، هو بيضرب غاز و متمزج قوي بالإشتباك بعيد المدي ده ، هو بيخسرنا شباب و رأي عام في الشارع يا رجالة مش في الميدان ، لازم نفكر في طريقة تانيه ، بقول الكلام ده رغم إني جبت الميكوجيل خلاص و راجعه بكره تاني مش عارفة هقدر أعمل إيه ، أقنع الناس بقي أسعفهم ، اولع فيهم و في نفسي و أخلص ،
بس اللي أنا عارفاه اني قاعده هناك ، هعمل إيه بقي : اللي ربنا يقدرني عليه .
ربنا يستر .


ساره فؤاد ، إعترافات منحوسة
في ذكري موقعة الجمل .