البومة

البومة

بابل : إعادة نشر تدوينات قديمة

نشرت هذه التدوينة بتاريخ : 12 مارس 2007 ، في مدونتي المرحومة المأسوف علي شبابها " إعترافات ليبرالية" ،
الصراحة مش فاكرة كتبتها ليه ، أكيد كنت قرفانة من سنة تالتة علوم سياسية ، و الغريب إن دي أخر حاجه اتكتبت قبل ما أفقد المدونة !!
حاولوا تستمتعوا و تهيسوا و تتعرفوا أكتر علي عقلية الكائن اللي هو أنا قبل ما يحصل له تطور دارويني ثوري ، و سنوالي نشر تدويناتي السابقة تباعاً مع نشر التاريخ بتاعها ، و شوية كده و هبقي اعلق علي كل تخريفاتي السابقة ....

تعرفوا بابل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

طيب تعرفوا ايه حكاية بابل ؟؟؟؟؟ بابل دي حكايتها حكاية لطيفة كده من العهد القديم تصلح للقراءة قبل النوم علشان الحكاية تبقي كوابيس .

يحكي في اسطورة بابل ان بابل دي كانت اجمل عواصم الارض و كانت مركز ثقافي و تجاري هام و كانت عاصمة اقوي دولة في العالم وقتها ، و كانت كل شعوب الارض تقصد بابل لما حققته من تقدم و رقي و رقي .
كانت بابل تتمتع بميزة هامة الا وهي ان كل واحد فيها كان بيتكلم بلغة بلاده اللي جاء منها و ده جعل بابل فيها لغات كتير مختلفة بس كان الكل فاهمين بعض رغم اختلاف اللغات و كانت دي اهم مميزات بابل : ان الكل فاهمين بعض رغم اختلاف اللسان و الكل متوافق و الكل سعيد ...
حتي جاء اليوم الاسود ............................
ملك بابل كان عايز يوصل لربنا في السما علشان يشوفه و علشان يحقق الرغبة دي عمل فكرة عبقرية قوي : قرر يبني برج كبييييييييييييييير و طوييييييل علشان يوصل السما و يعرف يشوف ربنا ، و يقال في رواية للاسطورة ان البرج ده كان من اجساد العبيد ، يعني الملك عمل برج من اجساد العبيد علشان يوصل السما و يشوف ربنا وواضح ان كان عنده عبيد كتير .
بعد كده بقي ايه اللي حصل ؟؟؟؟
ربنا غضب علي بابل غضب شديد جدا ..... و لعنها .......
عارفين ايه كانت لعنة بابل : ان المدينة دي ماحدش فيها يعرف يفهم التاني ، يعني بعد ما كان كل الناس بتفهم بعض رغم اختلاف الالسنة ماعدش حد عارف يفهم حد حتي اللي يتكلموا نفس اللسان و دي كانتا حكاية المدينة الملعونة بابل اعزائي المشاهدين .
طيب تعالوا اقول لكم حاجة حلوة قوي : الحكاية دي مش بتفكركم بحاجة ؟ بلاش ، طيب تفتكروا اننا حاليا عايشين في لعنة بابل ؟ ان محدش عارف يفهم حد في مصر رغم اننا بنتكلم بنفس اللسان و لينا نفس اللغة ، يعني كده من الاخر ان مصر تحولت الي بابل المدينة الاسطورية مع فارق بسيط اننا لم نعد منارة العالم .
ايها الشعب : جائنا البيان التالي : مصر بقت بابل .. نكتة قديمة ، صح ؟
طيب خلونا نتكلم عن نفسنا شوية : احنا ليه حصلنا و بكل فخر علي لقب سكان بابل ، يعني ليه ماعدناش فاهمين بعض ،
تفتكروا ان ربنا لعنا زي ما لعن بابل ؟
طيب لية ربنا لعننا ؟ اكيد عملنا حاجه غلط لا و اكيد غلط كبير كمان ، و لو عايزيين تعرفوا ايه هو خليني اسألكم سؤال :
فكرت مره في شعور ورده بتقطفها ؟ فكرت انها ممكن تكون بتصرخ لانك بتنزع حياتها لا و بعد كده تتضايق / تتضايقي لو الورده شوكها جرح ايدك .
فكرت \ي مره ان الكلمة اللي هتطلع منك ممكن مهما كانت سهولتها تجرح انسان ؟
اساسا تعرف معني جرح انسان ؟ معني انك تدخل في قلبه خنجر و تخرجه بكل يساطه علشان تدخله في مكان تاني ؟
فكرت : اكيد طبعا لا .
طيب فكرت و انت بتضرب حيوان ايه هيكون شعورك لو انت نفسك كنت حيوان و انضربت ؟ اكيد طبعا لا .
بلاش كلام عن الحيوانات لاننا متفقين من التدوينة السايقة اننا بندخل قلوب بعض بالسكاكين فمن المتوقع اننا مش هنحس بالحيوانات لاننا اساسا مش بنحس بالبني ادمين .
بس دي مش سفسطة لان الحاجات الصغيرة الغريبة دي هي اللي بتخلينا بشر .
اعزائي المشاهدين : ازف لكم الخبر السعيد : احنا مش محتاجين نعيش في بابل لان بابل معششه جوانا و لعنتها داخل كل واحد فينا و مش هتروح ........
الا ..........
لو سامحتك الوردة اللي قتلتها ..................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق