البومة

البومة

في عام الوباء، كيف بقينا أحياء

جاء الوباء، أدري من أين وكيف جاء، لكن،

 would it help?

****

أعرف هذه الرؤيا،

وأعرف أنني أمضي إلى ما أعرف،

أنا لست حيًا في أي مكان، لكنني أعرف- جيدًا- ما أريد،

أريد الا اريد....

****

، أعرف هذه الرؤيا، فقد متت من قبل،

أعرف أن لا أحد لي،

لكن أنا فقط- وأشباحي- لي.

******

نحن لا نشعر بالقلق أو الخوف من الأوبئة، لأن الخوف الحقيقي، يكمن في الغرف المظلمة التي نفتحها وندخلها ونمكث فيها، فقط بمفردنا.

***

كيف يبدو الموت؟ أيبدو مخيفًا أكثر من الحياة؟

لماذا يخشى البشر الموت؟ الأنهم لم يَخبروه؟ أم لأنهم لا يعرفون ماهيته؟

الإنسان عدو ما يجهل،

وعدو أكبر لما يعلم، فهو لا يعلم انه لا يعلم، وما يعلمه هو غير معلوم.

***

عزيزي، تعلم أن حديثًا بيننا لم ينقطع،

وتعلم أنه لم يتصل أيضًا...

عزيزي، أتعلم أنك لم نتوجد قط، ولن توجد قط!

****

أتذكر جيدًا متى ولدت، لكني لا أتذكر تاريخ موتي..

استيقظت فجأة لأجد أن كل محاولات النجاة انتهت بالموت،

فقررت التوقف عن المحاولة،

لأجد أن الموت وحده- فقط-

هو ما أبقاني على قيد الحياة بعد فشل محاولات النجاة بنجاح.

****

أن تعقد الصداقة الدائمة مع أشباحك، عوضًا عن محاربتها لتجدها أكثر تمسكًا بالبقاء.

****

يشعرون بالقلق من الوباء، لكنهم قد أتوا متأخرين قليلاً،

من دفعوا ثمن القلق بالفعل في أزمنة لاحقة، قد استحقوا أن يحكموا مملكة الموتى الأحياء.

الموتى وحدهم، من استحقوا أن يحكموا مملكة الموتى الأحياء.

****

سيمر الوباء بجواري، ولن يراني....

سأنظر لوجهه من وراء عباءته السوداء الفضفاضة،

ولن يراني....

سأنظر لعينيه الواسعين المخيفتين بثبات،

لكنه لن يراني....

سيأخذ الكثيرين ولن يأخذني معهم...

الوباء يأخذ الأحياء فقط،

أما الموتى،

فلا شأن له بهم...