البومة

البومة

رحلتي من التنمية إلي السريال كيلنج: بارت وان

تنويه: قبل أن تقرأ:

الأحداث التالية غير حقيقية،وغير موضوعية،وغير محايدة، وأي تشابه بينها وبين الواقع هو تشابه مقصود للأسف، ولو حصلتلك أحداث شبيهة بالأحداث المأساوية الأتي ذكرها، فتعالي أقعد جنب أخواتك يا حبيبي.

******
لماذا رحلتي من التنمية إلي السريال كيلنج (اللي هو بالعربي يعني: القتل المتسلسل):
مش وقته خالص والنبي، أنا جايه النهارده أحكي حكاية تانيه خالص.

أولاً: القليل من التفاصيل لن يضر:

بطلة هذه التدوينات اللي هي حضرتي كانت بتشتغل في شغل بيتضمن التجول في محافظات مصر المختلفة من أجل القيام بالشغل ده، وبما إني الصراحة شوفت العجب خلال هذه الجولات، فأنا قررت إني أكتب رحلتي ومشاهداتي مع الإحتفاظ بسرية معلومات الشخصيات الواردة في التدوينات دي.

ممكن نبتدي بإيه:

1- هي الأخت منين:

هيكون إيه شعورك لما تقعد تشتغل مع حد بتاع شهرين تلاته، وفي الاخر لما ييجي يقدمك، يقول انك من حته انت مش منها أصلاَ؟ ما تيجو نشوف.
" النهارده يا جماعة هيحضر معانا التدريب مس ساره من اليونيسيف" !
نعم!! يونيسيف مين يا ست هتودينا في داهية، لسه بقول لها أنا مش من اليونيسيف، لقيتها بتقول: أيوة صح، من المعونة الأمريكية! ده إيه القلش ده! يا ستي برضه مش من المعونة، وبعد ما أشرح لهم بكلمات عربية واضحة أنا مين وبعمل إيه، الاقيهم بيقولولي، يونيسيف من معونة مفرقتش، هيهيهيهيهيهيهي😕😕😕
طيب! وبعدين ايه (ميس ساره) دي؟ لا يا اختي أنا أسمي ساره، بلا مس بلا ممساشي.

2- هتشرب يعني هتشرب:

بصوا، من فترة ما بدأت اشتغل في مجتمعات محلية، وأنا قررت أتخلي عن طبعي الإنف بإني مش بعرف أكل أو اشرب ساعة الشغل أو من أماكن معرفهاش، يعني تشربي ايه، لأ مالوش لزوم يا جماعة، لأ لازم، طيب شاي! وشكرا جزيلاً.
لكن انك تروح 5 أماكن في اليوم الخمس أماكن مصريين يعملوا معاك الواجب، لأ حرام عليكم يا جماعة، أنا جاية أشتغل مش جايه أدور علي حمام 😭، فاوالنبي يا جماعة مش لازم أعيط لكم علشان أقول لكم اني مش عاوزة لا عصير فريش،ولا زفت ولا نيلة.

3- المرأة الحديدية:

من أكتر النقاط اللي فعلا بتجرح كرامتي الإنسانية بشكل شخصي، إني أحس إن وجودي المهني بيخوف حد!
بالوضع في الإعتبار إن جزء كبير من دوري حالياً هو دور إشرافي - وليس توجيهي- فلما باجي أقول لحد ملحوظة علشان الشغل يزبط، بلاقيهم بيبذلوا اقصي جهدهم علشان يبينوا إنه بيعملوا حاجات كويس، وانهم شاطرين ومذاكرين وإلي أخره! لأ وبيتحايلوا عليا علشان مخدش دي ملحوظة عليهم!
حضرتك أنا مش جايه أخد ملحوظات أًصلاً: طب معلش يا ميس ، متاخديهاش عليا المرة دي.
حضرتك أنا أصلا مش باخد ملحوظات لأنه مش شغلي: طب متقوليش لحد في مصر علشان ميزعلش مننا!
يا ستي استهدي بالله أنا مش باخد ملحوظات أصلاً: انتي منورانا يا أبله، بس مش هعمل كده تاني!!
أنا بقي: !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بذمتكم، أنا حد يخاف مني؟ ده أنا كيوط!

4- أنا مبشربش مية معدنية علي فكرة:

لما الناس في المحافظات، المراكز تحديداً تعرف إني جايه من مصر (القاهرة يعني)، تلاقيهم بيجيبولي مية معدنية، يقومولي من علي كراسيهم المريحة وياخدوا كراسي تانية ممكن تكون مكسورة، يدخلوني الحمام الافرنجي اللي مبيتفتحش علشان مدخلش حمام بلدي!
لأ يا جماعة انتوا فاهمينني غلط والنعمة! حضرتك أنا من كفر الشيخ، مش من شانزليزية المحطة، وعلي فكرة أنا قعدت في المدينة الجامعية وأكلت مع القطط من نفس الطبق، وعلي فكرة أنا ميمي أه بس راجل قوي، أنا مش سيس والنعمة،
والأهم من كده، أنا بحترم المكان اللي أنا فيه،ومش هميز نفسي عن المتدربين اللي أنا نازله ليهم!
طبعاً في مرة من المرات بحاول أقنع الست اللي معايا تسيبني أدخل الحمام البلدي (اللي هو نضيف علي فكرة) ومش لازم الأفرنجي!
( تكونش الست كانت فاكراني مش هعرف استعمل البلدي وهوسخه! ما علينا)

5- الستات شربات، اهئ:

أنك تشتغل مع ستات، دي مأساة مقيمة علي فكرة،
ليه بقي؟
لإن الستات بيحبوا المحن!
يعني الواحدة منخم بتحسب إنها طالما قالتلك، انتي حلوة- انتي عسل- انتي سكر، فده معناه انك هتتغاضي أن اي حاجه حضرتك هتعمليها كخطأ فني يعني، وطبعاً معايا النمرة غلط يا عماد خالص!
أنا عارفة يا جماعة إن الود حلو، بس الشغل شغل، يعني حضرتك مينفعش تقوليلي في جلسة واحده 5 مرات: انتي سكر، شكراً يا ست بس مش هوريكي برضه الإستمارة اللي في إيدي 😈

كل المغامرات السابقة يتخللها فصول لطيفة، زي إننا نتوه في الطريق علشان وصوفات المصريين العظيمة (ودي صفة يشترك فيها المصريين من الإسكندرية لأسوان)، أو اننا بنشوف روعة سفلتته الطرق في الأسفلت المكسر (بغض النظر ان اسفلت كوبري أكتوبر نفسه اتكسر حضرتك وبيصلحوه) بس كل ده عاتشي عاتشي يا جماعة ولن يؤثر في أدائنا للمهام المستحيلة.

خلصت حلقة النهاردة يا جماعة، نلتقي في حلقات قادمة.