البومة

البومة

خمس أسباب لكراهية سعاد حسني

العواف عليكو، 
لسبب ما، فيه إصرار علي إنهم يسموا سعاد حسني بالسندريلا، وفي الواقع أنا مش قادرة الاقي أي تفسير للموضوع ده.
ولسبب تاني، فيه إصرار من الإخوة العرب علي إنهم لما يثنوا علي جمال بنت ملامحها مصرية اصيلة، يقولوا عليها شكل سعاد حسني! 
(علي أساس إن روبي مش ملامح مصرية مثلاً! ما علينا). 
ولسبب تالت، فيه برضه حاله من الإصرار علي إن سعاد حسني تجربة مختلفة من الجمال والرقة والعذوبة والدلع والأنوثة، وإنها في الحتة دي مميزة جدا! يعني السينما المصرية مكنش فيها غير سوعاد! ما علينا وعليكم.
لك أن تتخيل، في مناسبات وطنية جادة زي شم النسيم، أنا كمواطن مصري مطلوب مني إني اقارن، هل أنا مجبرة أتفرج علي خلي بالك من زوزو، ولا أتفرج علي أميرة حبي أنا، والفيلمين من أشهر الأفلام الإستعراضية لسعاد حسني اللي أنا بكرههم الصراحة 😡.
ولما حبيت أمارس حقي البرئ في التعبير عن رأيي السوداوي، فوجئت بموجات من الإنتقاد ليا علي ذوقي الوحش، لدرجة إن البنات الأشرار قالوا عليا إني بغير من سوعاد #أنا 😩


ولذلك، قررت أنا - البومة- في ساعته وتاريخة، إني أكتب تدوينة عن الأسباب اللي بتخليني كمواطنة مصرية في غير كامل قواها العقلية إني أجاهر بكراهيتي للست السندريلا سعاد حسني.

1- سبب رقم 1: الرقة المبالغ فيها: 
أنا أصلا مش بحب الستات الرقيقة، وبغض النظر علي إن الرقة كانت سمة عصر سعاد حسني، تبقي السندريلا قطعة من البيتي فور القابلة للذوبان عند أول كوباية شاي. رقة سعاد بتخلي بطلات أفلامها أكثر عرضة للشحتفة- للتأُر بالمواقف العاطفة الصعبة- الإنهيار عند انسحاب الحبيب المحروق بإذن الله. 

2- سبب رقم 2: الوجود المبهج: 
وجود سعاد حسني في الحياة عامة، وكبطلة من بطلات العصر الكلاسيكي خاصة بيخلق حالة من البهجة، البطلة اللي بتبسط كل اللي حواليها بغض النظر هي مبسوطة ولا لأ، متفانية، جميلة زي وردة موجودة في الحياة علشان تتقطف. هنا بقي ننتقل بكل أريحية للنقطة اللي بعد كده ; 

3- سبب رقم 3: نظرة الحزن في العين: 
وده بيتناقض تماماً مع الوجود المبهج، دي انتي مش بس ورده جميلة اتوجدت علشان تتقطف والناس تفرح بجمالها بغض النظر عن إن الوردة هتموت، ده انتي كمان بتضحي بسعادتك في سبيل إن اللي حواليكي يكونوا مباسيط. 
نظرة الحزن اللي في عينين سعاد حسني دي بتجنني، منين انتي في عنيكي كل الحزن ده، ومنين عندك كل الشقاوة دي والقدرة علي بث البهجة. 

4- سبب رقم 4: طبيعة الشخصيات المرسومة لسعاد حسني: 
محبيتش كتير أدوار سعاد، رغم إن أي مخرج أو سينمائي محترم هيقول لك إن الممثل بيلعب كل الأدوار، وزي ما سعاد اتحصرت في دور البنت الرومانسية الشقية الجميلة، فيه ممثلات تانيين انحسروا في أدوار تانية، وإن دي كانت طبيعة المرحلة. 
مشوفتش لسعاد دور فيه بنت متمردة، قوية،عنيدة. دايماً سعاد كانت البنت الرومانسية، المتعذبة، الحيرانة. 
ليه مثلاً مكانتش أمينة (لبني/ أنا حرة)، أو ليلي (فاتن/ الباب المفتوح) أينعم سعاد كانت شفيقة، وزوزو، والدور الجرئ بتاع بئر الحرمان، بس ده كله في مرحلة إن السينما كلها اتعمل لها shift في الأدوار والمنظور والبتاع. وبالتالي سعاد غيرت من أدائها وأدوارها، كمان لمراعاة السن برضك. 



5- خضوعها للإبتزاز والإستغلال: 
بصوا، أنا الصراحة مكنتش عارفة أكتب النقطة دي بالذات بأي عين، لإن لو أنا بهيس في كل النقط اللي فوق، فالنقطة دي بالذات سعاد مكنش ليها فيها إختيار. احنا بنتكلم عن مخابرات صلاح نصر، وصفوت الشريف، ونظام ناصر، وحاجه يعني الراجل الجامد قوي كان بيقلب فيها عيل صغير، فمابالك بممثلة، ست، حياتها مضطربة، وفي وضع تلبس يا تسمعي الكلام يا هنوديكي ورا الشمس؟ 
بعيداً عن البعد السياسي للإستغلال، أنا حاسه إن سعاد برضه كانت طول عمرها عرضة للإستغلال، ودي حاجه متخلينيش أكرهها أبداً قدر ما تخليني أحسلها بالشفقة، 
بس برضه متخلينيش أحبها. 

بس بقي، كل الأسباب دي متخليش سعاد هي ممثلتي المفضلة، وتخليني أفضل عليها ممثلات تانيين، ممكن تكون حياتهن بائسة، واتعرضوا للإستغلال، وعملوا أدوار نمطية برضه. 
بس كده، اقعدوا بعافية بقي.

#الشقراوات_يمرحن_أكثر 
#أنا_أحب_هند_رستم