البومة

البومة

انه العيد .....والميلاد

انه يوليو..
و ما ادراكم ما يوليو ....
يوليو و العياذ بالله ، شهر نحس ... شهر ميلادي عايزينه يبقي ايه ، اكتر شهر نحس في السنة، و لمن لا يعرف قصة حياتي مع شهر يوليو النحس، يمكنكم مطالعة النوتات السابقة الخاصة بشهور يوليو 2008،2009،2010، و كمان 2010.
عودة إلي يوليو مرة أخري ، و مش هقعد ارغي بحكايات يوليو السابقة اللي اغلب زباين الصفحة عارفينها ، بس افكركم ان يوليو ده فقدنا الصحفي المحترم سلامة احمد سلامة ،و تقدروا تعتبروها من بركات الشهر.
ندخل بقي في الموضوع،
هو ليه الواحد بيفتكر عيد ميلاده ؟
اعتبر عيد ميلادك عامل زي كشف حساب سنوي، كل سنة في الذكري السنوية لهبوط سيادتك لكوكب الارض بتفكر، انت عملت ايه السنة اللي فاتت، كان نفسك تعمل ايه و معلملتهوش، و هكذا يعني, و بالنسبة لي ، كل سنة جديدة هي سنة مميزة، فيها حاجه مميزة لأن مفيش يومين بيعدوا علينا زي بعض، فما بالك بسنة؟
من اول يوليو ، و انا بفكر في كشف الحساب الخاص بسنة 2011، 2012، بفكر في نفسي في يوليو السنة اللي فاتت ، اختلفت قد ايه، اتكحورت و لامؤاخذة قد ايه !! و ده يؤكد علي حقيقة مؤكده مفادها اني - ساره - خُلقت لاتكحور "الكحورة اسلوب حياة"
ما علينا...
خلينا نكمل عالمضمون ،



لو ان لكل سنة ميزة تميزها و تتفرد بيها عن غيرها ، فخليني اقول لكم ان سنة 2012 هي سنة نهاية الاحلام الرومانسية ، سنة فارقة بين مرحلة الاحلام الوردية، و مرحة الواقعية المريرة .....
السنة اللي فاتت كنت لسه بحلم ، حلمت كتير قوي قوي قوي ، بس ما اخبيش عليكم فيه واقعه شهيرة كده فوقت فيها من كل احلامي و انا بجري في الشارع ، و متفهموش ليه من وقت الوقعة السودا دي و انا الربع اللي كان فاضل سليم في دماغي لسع ، المشكلة ان مش لوحدي اللي لسعت ، كل ما ابص في وش حد من اصدقائي " المسنين" دفعتي ، الاقي نفس التعبير ، نفس النظرة ، نفس الانطباع ، نظرة" لقد فوقنا من الكذبة خلاص" .
في السنة الجديدة، اكاد اجزم ان اوهام و سراب الماضي خلاص راح، بس للأسف مفيش ذكري بتروح بالساهل ، لازم تسيب اثارها اللي مش بتتمحي ، انك تكتشف ان جزء من عمرك و حياتك راح في وهم .
السنة الجديدة ، انا وقفت فيها تعلم الجيتار بسبب ظروف الشغل، لاني معدتش لاقية اي وقت اكمل دروس الموسيقي و ان كنت بعرف اعزف كويس بدرجة كبيرة و بتدرب علي فترات، بس كان نفسي اكمل لحد الحفلة ! ادي اول حلم فوقت منه.
 فيه اكذوبة تانيه بس مش هعلن عنها دلوقتي ، بس مرتبطة بسياسة و اقتصاد بيتي الحبيب ، اكتشفت ان مش كل اللي كنت بحبهم في فيبس يستاهلوا الحب و التقدير ده ، كتير منهم خذلوني بشكل وحش، صدموني صدمة عمري فيهم ،  و الكارثة اني مش قادرة اغفر لهم او اسامحهم ، يمكن لانك لما بتحب حد و بتقدره قوي مش بتستحمل فكرة انه يطلع مش عند حسن ظنك،
و كالمعتاد ده اللي حصل مع اساتذتي الفيبساوية الاحباء .

كفاية نكد و لا عايزين كمان ؟
طيب فاضل شوية صغننين ....
في السنة الجديدة ، اتعودت اخد الحياة زي ما هي ، ابطل افكر بشكل مثالي لان الحياة مش مثالية و مش عايزة حد يقول لي انتي بتناقضي كلامك اللي فوق، و النبي تتلهي منك ليه ، 
فيه ناس بتقول لي اكتسبتي طبيعة المقاتل في المعركة !!! ممممممم ، لا انا شايفة اني بقيت زي سيزيف اللي محدش فيكم بيكمل اسطورته للأخر ، سيزيف رضي بمصيره و قدره انه يفضل يدحرج الصخرة علشان ينزل يجيبها لما تقع ، سيزيف تحمل مصيرة بشجاعة، و انا معنديش اختيار غير اني اتحمل مصيري بشجاعة و بكرامه .
مش انا اللي قولت عايزة تغيير، يبقي استحمل بقي .


يا جماعة خلاص قربنا نخلص ، و انتوا مش عاجبكم الشمع و لا ايه ؟ 
طيب ، فاكرين لما قولتلكم السنة اللي فاتت فتحت قلبي و عقلي، يا ريتني ما كنت عملتها ، لما تفتح قلبك و عقلك ، بتشغل احساسك ، مرة احساس ييجي حلو، مرة تانيه تلاق احساس مؤلم ، ميزة ان قلبك يبقي مقفول و عقلك يبقي مقفول هو كمان، انك بتبقي مش عايش ، يعني بتبقي مرتاح من اهم صفات البني امين، انما طالما قررت تعيش بني ادم من لحم و دم و قلب و عقل، اشرب بقي يا حلو ، كل شوية تعب قلب و اعصاب .
لما تحس بالجمال، هتتقهر لو شوفته بيضيع، انما لو محستش بيه ، هتتقهر من إيه ؟ 
منطق، صح ؟
كان نفسي اقول لكم ان ذكرياتي المؤلمة بقت كتير، بس صديقتي العزيزة هتقول لي : الذكريات الحلوة موجودة بس فيه ناس بتحب الندب و تحب تشوف الوحش ، ماشي ، بس المشكلة مع الذكريات المؤلمة انك بتقعد شوية عامل نفسك مش واخد بالك منها، بعد كده بتعتقد انك تكيفت ، بعد كده تاخدةمنها حصانة و مناعة ، بس لما توصل للمرحلة دي ، متبقاش تسألة نفسك هو فيه ليه طعم مراره في بقك ؟ تبقي غبي لو مفهمتش .
و ختاماً في هذه النوت الاعترافية الخطيرة ،
اهم امنيات السنة الجديدة :
انا عايزة افقد الذاكرة ..................
مش هتمناها بقوة احسن تقلب معايا بنحس و حلمي يتحقق، 
بس بجد احياناً بحس اني نفسي افقد الذاكرة، اقوم من النوم الاقي كل الذكريات المهببة دي بخ ، طارت ، لا افتكر اكونت الفيس اللي بيجيب لي اخبار اللي مات و لا اللي استشهد، و لا اكونت تويتر اللي عليه ناس غريبة الاطوار ، و لا افتكر الثورة و مرسي و الدستور و الحاجات دي كلها ،
ساعات بيكون حل فورمات الذاكرة للمخ هو الحل المنطقي الوحيد لتحقيق السلام النفسي و الرضا الداخلي ، لكن مين قال ان ده حل ؟ 
واحد صاحبي رزل قال لي: احنا حتي لو فقدنا الذاكرة ، هنرتاح ؟ طبعاً لأ ، هندور عالمشاكل و نروح لعندها ، حتي لو من غير ذاكرة.
طيب خلاص هنجز ، خلاص ، مش عايزة افرمت الذاكرة ، خليها موجودة ، العالم لسه محتاج قدراتي العظيمة و الخارقة و حناني الرهيب و صدري الحنون و قلبي الواسع ، ساره ستستمر في القيام بمهامه و لن تتنحي .
يعني بالعربي ، شغل الفلسفة الفارغ و الندب بتاع فوق ، ده اخر مرة هتشوفوه عندي ، دلوقتي احنا هرمنا ، يعني نفوق كده و نركز و نشوف هنقدر نخلي حياة العالم افضل بأي طريقة ، 
يعني حوارات اروح ادور علي نفسي دي خلاص ، ماتت و نسيناها ، دقت ساعة العمل ، دقت ساعة الانجاز .
فيه ناس بتموت ،
فيه اطفال في الشارع،
فيه بنات بتتعرض لاغتصاب ،
فيه ناس بتتعرض لانتهاك حقوقها ،
فيه قطط مش لاقية حد يأكلها و حطوا تحت دي 100 خط
، و كمان فيه بني ادمين مش لاقيه حد يبص عليها ،
لازم نتجلد ، لازم نكبر ، لازم نتحمل المسئولية بكرامة 
مش عايزة حد يعلق علي طول التدوينة ، ده عيد ميلادي و حقي اتدلع عليكوا ، 
يلا كفاية عليكم كده ، و كل سنة و انا مسلطة علي الانسانية علي سبيل الانتقام ،
و سمعونا كده زغرودة بمناسبة اني كملت ربع قرن. 
مقولتوليش،

ايه رأيكم في الشمع ؟ 
انا ،
يوم عيد ميلادي ،
حد له شوق في حاجه ؟ 
و كل سنة و أنا طيبة