البومة

البومة

لف و ارجع تاني : الانتخابات ، و القهر، و أشياء أخري

عارف ايه هي أحلي تدوينة تكتبها ؟ لما تبقي مقرر انك متكتبش حاجه بس بتلاقي الكلام بيطلع قدامك و بيقول لك "اكتبني" ،
تقوم انت ترد و تقول : عُلم و سينفذ ...


عامة ، هذه التدوينة انا كالمعتاد ، كاتباها و انا في غير قوايا العقلية
...........................................................................................................
مين مبسوط بالإنتخابات ؟
مين فرحان بيها ؟
طيب مين فرحان فيها ؟ انا فرحانة فيها ...
كل الناس بتتكلم عن حق الشهداء ، ابعد عن انتخاب الفلول علشان حق الشهدا ، افتكر اخواتك اللي ماتوا في التحرير ، في ماسبيرو ، في موقعة الجمل ..الخ و المواقع كتير ما شاء الله و كلهم نزل فيهم شباب زي الورد .
طيب خدوا دي بقي : لو سيادتك بتقول : لا تنتخب الفلول و انتخب المرشح الفلاني في إطار الضغط لإنتخاب مرشحك ، تبقي سيادتك ابن وسخة و متفرقش عن الفلول ، يمكن الفلول اشرف منك لانهم مش بيتاجروا بقضية ،
و ايوة بقي ده اسمه اتجار بقضية الشهدا ، عملناهم زي قميص عثمان بقينا بنجري بيه و نرفعه في كل مناسبة عالفاضية و المليانة ،
و بالمناسبة ، مع خالص احترامي لكل السادة المرشحين ، الال ما فيه منهم مرشح عليه الطلا ، كل واحد منهم وراه مصيبة ، و كل واحد منهم باع حاجه معينة عند مستوي معين...
لكن لو طبقنا نظرية إن الرئيس القادم لمصر لازم يبقي من أصحاب العاهات ، يعني اكتع - اطرش- اهبل ، فكل واحد هنا من حقه يختار المشرح اللي علي مزاجه و يدعمه .
علي فكرة ، انا كنت من أنصار النظرية دي ، بس ما اخبيش عليكم الانسان مواقف ، و انا اتراجعت عن موقفي لأني لقيت ان كده و لا كده فيه ثورة ، فأنا هختار اقل المرشحين فرصة في الفوز ، هتقوللي مش تضيعي صوتك ، هقوله له انا صوتي ضاع حضرتك من كتر الهتاف و قلبي نشف من كتر العياط ،و برضه الدنيا لسه زي ما هي ، فمش هتفرق لما اضيع صوتي في الصناديق برضه علي حد اعتقد انه يستاهل .
و علي فكرة ، انا مش متشائمة علي الإطلاق ، بالعكس ، انا خلاص فهمت الليلة ، و حسمت مواقفي ، انا لا اصلح للحكم و لن أصلح للحكم قبل وقت طويل للغاية ، مكاني كثائر ، بالنهار بجري علي أكل عيشي و عشان اعيش بكرامه ، و في الويك ايند بجري علي تحرير وطن الغلابة ، و ربنا يكفيك شر حرقة القلب عالوطن يا اخويا ، الهي لا يوريها لا لعدو و لا لحبيب.
تعرفوا دلوقتي انا بفكر في إيه ؟ في صورتين ،
الصورة الأولي : اليوم الاسود المنيل و احنا بنجري من ميدان التحرير يوم أحداث ماسبيرو و الجيش بيضرب علينا رصاص و بيجري ورانا من التحرير ، و فيه ست عجوزة قدامي مش قادرة تمشي اساسا و طالعة تجري من كتر الرعب و مش عارفة تجري و عماله تعيط.
الصورة التانيه : دي :


معبرة ، مش كده برضه ؟
و في النهاية ، تبقي عدة حقائق وحيدة علي رصيف الثورة :
1- شاب زي الورد مات ، راح هدر ، مش عارفين نجيب حقه و بنتعذب ، بنستني اليوم اللي نجيب حقه و نقدر ننام ، أو نموت زيه و نرتاح .
2- أم و أب بيحضنوا صورة ابنهم و بيعيطوا ، و هم بيفتكروا يوم ميلاده ، يوم راح للدكتور اول مرة ، اول مرة يحموه و يصرخ و المية بتلمس جسمه ، يوم تطعيمة ، ايام المدرسة ، يوم دخل طب و لا هندسة و كلهم أمل يبقي ابنهم احسن واحد في الدنيا ،


و يوم باسوه قبلة الوداع قبل ما الكفن يغطي وشه
اوعي حد يفتكر إني متضايقة أو متشائمة ، ابسلوتلي ، انا قمة التفاؤل و الرضا ، لأني خلاص فهمت ، و اقتنعت ، و دخلت مرحلة التنفيذ العملي ، و تحول الاعتقاد لقناعة ثابته راسخة ,
لنترك مرحلة الثورة و نفكر في مرحلة مؤامرة الإنتقام ، الانتقام من اللي دهسنا و عرانا و حرق قلوبنا ، و فوق كل ده عايز يستنزف دمي قطرة قطرة ،
عزيزي القاتل :
هذا دمي شراب لك ، اطفحة بالسم الهاري ،
بس مع أخر نقطة هتشربها من دمي ، هتقع تموت جنبي ، انا هبقي ببتسم إبتسامة النصر الاخيرة ، و انت هتموت و الرعب علي وشك ، و علي فكرة ،
 انا مش لوحدي ...


انا معايا الف شهيد .................................


***************************************
مسك الختام :
الفيديو ده إهداء خاص جداً للإخوة الفرحانين بالإنتخابات ، علي سبيل التطرية علي قلوبكم ، عن ما حد حوش
  لف و ارجع تاني





أن تعبر الشارع و الإشارة مفتوحة

يعني إيه سؤال وجودي ؟
يعني غالباً سؤال عن حاجه إحنا متعودين نعملها ، بس عمرنا ما سألنا نفسنا احنا بنعملها ليه ، او حاجه عملناها مرة برضه من غير ما نسأل ، بس الفكرة إننا كنا المفروض نسأل...
حد فهم حاجه ؟
بلاش دي ،، انا بقول نتكلم في الأمثلة أحسن ...
مدونتي العزيزة الجديدة ، حديثة النشأة بعد المرحومة  اعترافات ليبرالية إياها ، كتبت فيها بالضبط 3 تدوينات جديدة ، و واحدة قديمة ، أخر تدوينة كتبتها كانت بتاعة التحرش اياها اللي عملتها علشان مبادرة  اتكلمي ، التدوينة دي عملت معدلات مشاهدة و زيارة عالية جداً بالوضع في الإعتبار إن المدونة جديدة فعلاً ، فقبل ما اتبسط و اعرف ان التدوينة حققت نسبة مشاهدات عالية لنجاح المبادرة ، فكرت في الفكرة السيئة التشاؤمية التقليدية ، إن الناس علي جوجل أو الغير مهتمين بالمبادرة أصلا او الناس من تويتر دخلوا شافوا التدوينة ، من منطلق قراءة موضوع مثير ، زي ما اناس بتحب تتابع أخبار الإغتصاب في صفحة الحوادث أو يتفرجوا علي المشاهد اياها في الأفلام العربي أو الأجنبي .
يا تري المفروض أحس باليأس أو الضيق ؟
مليون مبادرة و مليون تدوينة و مليون مسيرة ، و مفيش حاجه اتغيرت!
طيب برضه سيبكم من دي ، زغردنا و عملنا و صوتنا و شتمنا ، و لسه الاسبوع اللي فات واحده انضربت في المترو لأنها قالت لراجل انت مينفعش تركب عربية السيدات !! أصلاً انا تعبت من فكرة الرجالة اللي لازم اتخانق معاها كل يوم في المترو و الاتوبيس ..الشجار اسلوب حياة .
 
 طيب : سؤال وجودي تاني ،
حضرتك مذكر و لا مؤنث لما بتنفعل بأي قضية معينة ، ايه تخيلك عن شكل هذا الانفعال ؟ تضرب صورة علي فيس أوتويتر و تبقي من وجهة نظرك عملت السليمة، و كان الله بالسر عليم ؟
مش بتكلف نفسك انك تفكر ، أنا ليه عملت كده أو اقدر اقدم ايه في سبيل كده ؟
زيطة /صور/زعيق/قصايد ، و في النهاية كل واحد يروح لحالة و قيس يا معلم ...
عملنا ايه لأي حد غير الزعيق و الزيطة ؟
فاكرين نفسنا بنتضامن ، و في الأخر احنا عمالين نلف و ندور في دايرتنا احنا و بس ، بنكلم بعض و بنرد علي بعض ،ماشيين وسط شارع بنعديه و بنصوت و احنا بنعديه ، بس الفكرة إن الشارع اصلاً فاضي مفيهوش عربيات .
بنلعب في الجزء المضمون و المأمون ، بنكلم نفسنا علشان منسمعش حد يقول كلمة مش علي هوانا ، طيب لو سمعنا كلمة مش ولابد ،
نقعد نعيط و نضرب راسنا في الأرض .,
تيجوا نعمل حاجه جديدة :
نمشي في الشارع بس و هو مليان عربيات ..
لو عايز تغير ، لازم تخاطر ، مش تخاطر في الجزء اللي تعرفه ، لأ تخاطر في الجزء اللي انت متعرفهوش
انزل امشي في الشارع و امشي وسط العربيات مش تستني الشارع يفضي علشان تطلع تجري فه و تقول أنا جدع
عايز تغير ، خليك قد الكلمة ، و افتكر ، إن اللي بيشتغل حقيقي مش بيصوت و لا بيزيط كتير ,
انا لو هعمل حاجه و لا هتضامن مع حد ، هدور علي حاجه تفيدة حقيقي ، و لو حصل لي حاجه و لقيت ناس جايه تتضامن معايا ، مش عارفة هعمل فيهم ايه ، بس هقول لهم متشكرة مش عايزاكم معايا .
انا يوم ما هعمل حاجه انا مقتنعة بيها ، مش هستني حد يصقفلي ، و لو حضرتك مذكر و لا مؤنث مستني تصقيف ، يبقي احسنن لك تمشي عالحبل مش تعمل اللي في دماغك .
حلوة الصورة ؟ صح ...




بس كده ،
و اضرب دي ....
http://www.youtube.com/watch?v=3J84mL8xBk8